أنا وحماتي
أتابع منذ فترة طويلة جدا بريد الجمعة.. وتواصلت معه أحيانا.. وأرسلت ونشر لي منذ أعوام طويلة.. ومنذ فترة قريبة أيضا.. أتابعه.. وأوافق أو أرفض بعض الآراء. ولكن اسمح لي ببعض الكلمات.. ربما تهم أحدا أو ترشد إلي الطريق المنشود لنا جميعا وهو السعادة في الدنيا والجنة في الآخرة بإذن الله.
سيدي.. القصة بسيطة.. جدا.. التربية هي الأساس.. التربية الدينية والأب والأم القدوة.. بعيدا عن الجحود والعقوق.. أنا زوجة في الخمسين من عمري.. تزوجته منذ25 عاما.. ولا أذكر سوي هذه الأعوام الجميلة التي عشتها مع زوجي أكرمه الله وحفظه لي ولأولادنا.. وحولنا أسرته الجميلة الرائعة.. من أم.. وإخوة وأخوات تزوجوا جميعا الآن وانجبوا.. فأنا زوجة الكبير. وأمهم الثانية.. كما يقولون.. وهناك عائلتي الجميلة أيضا حولنا من بعيد فهم أبعد مسافة في السكن فقط..
والجميع ينتظرون فقط إشارة التجمع في بيتي البسيط ليجتمعوا في أي مناسبة نخلقها ونسعد بها ونتباري في المرح والتفاني في خدمة الآخر والمشاركة الجميلة بالرأي والنصيحة والظن الحسن كل بالآخر والجميع يباركه ويحتويه يد أحن من في الوجود أمي وأم زوجي أجمل الأمهات في العالم.. لن أشكر في أمي.. فأنا أحبها بالفطرة وهي قدوتي وحنان العالم كله أخذته منها ولكن أنا الآن أريد أن أعطي أمي الثانية حقها.. أم زوجي.. أجمل وأرق من في الوجود.. نبع الحنان كله..
أريد أن أشكرها.. أولا علي زوجي الرائع.. وعلي تربيتها الجميلة له.. فهي من زرع فيه الرحمة والإحساس بالآخر ومراعاة الله في كل شيء وهي من علمته التواضع ومساعدة الجميع والاخلاص والتفاني في خدمة الناس.. وفي العمل.. وهي من زرع فيه الطموح والجلد والإصرار علي النجاح وهي من احتوتني بحنانها عند زواجي ولم تحاول التدخل أبدا أبدا في أي شيء يخص حياتنا أنا وابنها.. كان لها المراقبة من بعيد إن أردنا رأيها قالته وان لم نرد صمتت.. أرأيت أما أجمل من هذه طبعا لا.
ويوما بعد يوم تواصلنا.. وتفاهمنا.. وأصبحنا متفقتين بدون عقد علي أن هدفنا إسعاد هذا الرجل.. زوجي.. ومساعدته في تحمل مسئولية إخوته.. وقد كانوا صغارا في مراحل التعليم والوالد متوفي.. إذن فالهدف واحد.. هدفنا واحد.. وهدفنا جميل.. فلنعمل علي ذلك كل في دائرته وبطريقته دون المساس بالآخر ودون إزعاج هذا الرجل الذي نستند عليه كلنا.. وقد كان.
شاركتنا هذه الأم الجميلة في تربية الأولاد.. وشاركتها أنا في متابعة أولادها وأصبحوا أبنائي مثلها تماما.. وزرعت البذور كلها.. بذور الحب.. السعادة.. التفاهم.. الرحمة.. والتفاني.. ونسيت!!.
ومرت السنوات وأنا الآن أحصد.. وما أجمله من حصاد.. الترابط الحب العائلة.. كلمات معناها جميل وتسعد من يحسها ويشعر بها...
التف الجميع حولي بحب الأم بالدعوات.. الأبناء وزوجاتهم وازواجهم بالحب والاستعداد لتلبية أي طلب لي.. والتفاني في ذلك والالتفاف حول أولادي بحب ومشاركتهم مشاكلهم وهواياتهم وفرحهم ونجاحهم وكل شيء.. والسؤال عنهم طوال الوقت بحب.
هذه الأم هي أساس هذه العائلة الجميلة.. بما زرعته وعلمته لهم وقدرت لها هذا واحببته فيها وأرتبط بها مثل أمي التي ولدتني.
أنا أشكرها.. واقبلها وادعو لها بالصحة وطول العمر حتي تري أولاد أولادي وتربيهم أيضا وليباركها الله ويجازيها الخير عن عملها وعنا جميعا.
ولكل زوجة أقول.. لا تتسرعي في سوء فهم والدة زوجك.. فهي سبب وجوده وهو هديتها لك فاقبلي الهدية واشكري من أهداها لك وادعي لها وازرعي الحب والفهم وحسن الظن.. ولا تتسرعي في جني الحصاد.. إنسي ما زرعته.. واعلمي أن الله سبحانه وتعالي سيكافئك وسوف تثابين في الجنة بإذن الله.. تحصدين أجمل حصاد في الدنيا والآخرة.
* سيدتي.. أشكرك لأنك أرحتني وأرحت أصدقاء بريد الجمعة هذا الأسبوع من وجع القلب بسبب المشكلات المؤلمة, قبل رسالتك مباشرة, كانت بين يدي رسالة قاسية من ابن عاق, استفزتني بشدة فنحيتها جانبا, والتفت إلي رسالتك, فأزالت عني غضبي, وأضاءت نافذة للتفاؤل, وسط ركام الإحباطات الذي يحيط بنا من كل صوب.
عندما تصلني رسالة من زوجة ويكون الطرف الآخر هو الحماة, أتحسس رأسي, ولكنك ـ لحسن طالعي ـ خيبت ظني, وقدمت لنا قصة بسيطة وسهلة للسعادة. انها المحبة ـ يا سيدتي ـ القادرة علي احتواء أي أزمات تواجهنا في الحياة. فالقادر علي الحب, قادر علي التجاوز والتفاهم, واستيعاب الآخرين, وكم من أزمة تواجهنا, ونفشل في حلها, لأننا لم نتحرك من أرضية الحب, وإنما ننطلق من ميادين الغضب والتصيد.
ان الذين يكرهون, يحرقون قلوبهم, ويغتالون السعادة بين أياديهم, لو استثمروها لجنوا فدادين من المودة والرحمة.. ولو كل زوجة مثلك تذكرت أن والدة زوجها, هي التي احتوتها ورحبت بها زوجة لابنها, وأنه لولاها ما كانت اما, ولو نظرت إليها كأمها وتغافلت عن بعض التصرفات غير المرضية والتي قد تكون نتيجة لغيرة الأم أو لكبر سنها لمرت سفينة الأيام بهدوء في بحر الحياة العاصف, والذي لا يحتاج منا أن نعكر صفوه ونربك أمواجه أكثر مما هي مرتبكة.
سيدتي.. بقدر ما تستحقين التحية, تستحق والدة زوجك العظيمة ووالدتك كل تحية واحترام علي هذا الوعي الكبير, وكذلك زوجك الذي نجح في الجمع بينكما ولم يدع فرصة للشيطان لكي يعبث بعقليكما. أدام الله سعادتكم وهناءكم.. وإلي لقاء بإذن الله.
أتابع منذ فترة طويلة جدا بريد الجمعة.. وتواصلت معه أحيانا.. وأرسلت ونشر لي منذ أعوام طويلة.. ومنذ فترة قريبة أيضا.. أتابعه.. وأوافق أو أرفض بعض الآراء. ولكن اسمح لي ببعض الكلمات.. ربما تهم أحدا أو ترشد إلي الطريق المنشود لنا جميعا وهو السعادة في الدنيا والجنة في الآخرة بإذن الله.
سيدي.. القصة بسيطة.. جدا.. التربية هي الأساس.. التربية الدينية والأب والأم القدوة.. بعيدا عن الجحود والعقوق.. أنا زوجة في الخمسين من عمري.. تزوجته منذ25 عاما.. ولا أذكر سوي هذه الأعوام الجميلة التي عشتها مع زوجي أكرمه الله وحفظه لي ولأولادنا.. وحولنا أسرته الجميلة الرائعة.. من أم.. وإخوة وأخوات تزوجوا جميعا الآن وانجبوا.. فأنا زوجة الكبير. وأمهم الثانية.. كما يقولون.. وهناك عائلتي الجميلة أيضا حولنا من بعيد فهم أبعد مسافة في السكن فقط..
والجميع ينتظرون فقط إشارة التجمع في بيتي البسيط ليجتمعوا في أي مناسبة نخلقها ونسعد بها ونتباري في المرح والتفاني في خدمة الآخر والمشاركة الجميلة بالرأي والنصيحة والظن الحسن كل بالآخر والجميع يباركه ويحتويه يد أحن من في الوجود أمي وأم زوجي أجمل الأمهات في العالم.. لن أشكر في أمي.. فأنا أحبها بالفطرة وهي قدوتي وحنان العالم كله أخذته منها ولكن أنا الآن أريد أن أعطي أمي الثانية حقها.. أم زوجي.. أجمل وأرق من في الوجود.. نبع الحنان كله..
أريد أن أشكرها.. أولا علي زوجي الرائع.. وعلي تربيتها الجميلة له.. فهي من زرع فيه الرحمة والإحساس بالآخر ومراعاة الله في كل شيء وهي من علمته التواضع ومساعدة الجميع والاخلاص والتفاني في خدمة الناس.. وفي العمل.. وهي من زرع فيه الطموح والجلد والإصرار علي النجاح وهي من احتوتني بحنانها عند زواجي ولم تحاول التدخل أبدا أبدا في أي شيء يخص حياتنا أنا وابنها.. كان لها المراقبة من بعيد إن أردنا رأيها قالته وان لم نرد صمتت.. أرأيت أما أجمل من هذه طبعا لا.
ويوما بعد يوم تواصلنا.. وتفاهمنا.. وأصبحنا متفقتين بدون عقد علي أن هدفنا إسعاد هذا الرجل.. زوجي.. ومساعدته في تحمل مسئولية إخوته.. وقد كانوا صغارا في مراحل التعليم والوالد متوفي.. إذن فالهدف واحد.. هدفنا واحد.. وهدفنا جميل.. فلنعمل علي ذلك كل في دائرته وبطريقته دون المساس بالآخر ودون إزعاج هذا الرجل الذي نستند عليه كلنا.. وقد كان.
شاركتنا هذه الأم الجميلة في تربية الأولاد.. وشاركتها أنا في متابعة أولادها وأصبحوا أبنائي مثلها تماما.. وزرعت البذور كلها.. بذور الحب.. السعادة.. التفاهم.. الرحمة.. والتفاني.. ونسيت!!.
ومرت السنوات وأنا الآن أحصد.. وما أجمله من حصاد.. الترابط الحب العائلة.. كلمات معناها جميل وتسعد من يحسها ويشعر بها...
التف الجميع حولي بحب الأم بالدعوات.. الأبناء وزوجاتهم وازواجهم بالحب والاستعداد لتلبية أي طلب لي.. والتفاني في ذلك والالتفاف حول أولادي بحب ومشاركتهم مشاكلهم وهواياتهم وفرحهم ونجاحهم وكل شيء.. والسؤال عنهم طوال الوقت بحب.
هذه الأم هي أساس هذه العائلة الجميلة.. بما زرعته وعلمته لهم وقدرت لها هذا واحببته فيها وأرتبط بها مثل أمي التي ولدتني.
أنا أشكرها.. واقبلها وادعو لها بالصحة وطول العمر حتي تري أولاد أولادي وتربيهم أيضا وليباركها الله ويجازيها الخير عن عملها وعنا جميعا.
ولكل زوجة أقول.. لا تتسرعي في سوء فهم والدة زوجك.. فهي سبب وجوده وهو هديتها لك فاقبلي الهدية واشكري من أهداها لك وادعي لها وازرعي الحب والفهم وحسن الظن.. ولا تتسرعي في جني الحصاد.. إنسي ما زرعته.. واعلمي أن الله سبحانه وتعالي سيكافئك وسوف تثابين في الجنة بإذن الله.. تحصدين أجمل حصاد في الدنيا والآخرة.
* سيدتي.. أشكرك لأنك أرحتني وأرحت أصدقاء بريد الجمعة هذا الأسبوع من وجع القلب بسبب المشكلات المؤلمة, قبل رسالتك مباشرة, كانت بين يدي رسالة قاسية من ابن عاق, استفزتني بشدة فنحيتها جانبا, والتفت إلي رسالتك, فأزالت عني غضبي, وأضاءت نافذة للتفاؤل, وسط ركام الإحباطات الذي يحيط بنا من كل صوب.
عندما تصلني رسالة من زوجة ويكون الطرف الآخر هو الحماة, أتحسس رأسي, ولكنك ـ لحسن طالعي ـ خيبت ظني, وقدمت لنا قصة بسيطة وسهلة للسعادة. انها المحبة ـ يا سيدتي ـ القادرة علي احتواء أي أزمات تواجهنا في الحياة. فالقادر علي الحب, قادر علي التجاوز والتفاهم, واستيعاب الآخرين, وكم من أزمة تواجهنا, ونفشل في حلها, لأننا لم نتحرك من أرضية الحب, وإنما ننطلق من ميادين الغضب والتصيد.
ان الذين يكرهون, يحرقون قلوبهم, ويغتالون السعادة بين أياديهم, لو استثمروها لجنوا فدادين من المودة والرحمة.. ولو كل زوجة مثلك تذكرت أن والدة زوجها, هي التي احتوتها ورحبت بها زوجة لابنها, وأنه لولاها ما كانت اما, ولو نظرت إليها كأمها وتغافلت عن بعض التصرفات غير المرضية والتي قد تكون نتيجة لغيرة الأم أو لكبر سنها لمرت سفينة الأيام بهدوء في بحر الحياة العاصف, والذي لا يحتاج منا أن نعكر صفوه ونربك أمواجه أكثر مما هي مرتبكة.
سيدتي.. بقدر ما تستحقين التحية, تستحق والدة زوجك العظيمة ووالدتك كل تحية واحترام علي هذا الوعي الكبير, وكذلك زوجك الذي نجح في الجمع بينكما ولم يدع فرصة للشيطان لكي يعبث بعقليكما. أدام الله سعادتكم وهناءكم.. وإلي لقاء بإذن الله.