نافذة علي الجحيم
أنا زوجة خفيفة الدم عمري35 سنة.. كنت أحب الحياة منذ17 عاما الي أن رزقني الله بزوج نكدي ثقيل الظل, لكن مركزه الاجتماعي كبير, فسارع ابي بتزويجي له دون فترة خطبة ودون أن يتاح لكل منا اكتشاف الآخر.. فرزقني الله بـ3 اطفال و3 طلقات متوالية منه, عدت اليه مرغمة لأني بكل أسف من غير شهادة ولا مورد لي سوي نصيبي من ايجار عقار لا يتجاوز الـ45 جنيها.. ومشكلتي مع هذا الرجل الندابة انه لا يعرف شيئا إلا النكد والقرف وله قدرة كبيرة علي ابتكار المشاكل.
فهو يا سيدي دائم الشك في بلا سبب ومع طوب الارض بلا استثناء, حتي مع البقال والزبال وأي عابر سبيل, فإذا اختصني البقال مثلا بسلعة غير متوافرة في السوق كالأرز مثلا.. فلقد فعل ذلك لأنه يحبني وقد شجعته انا علي ذلك, وإذا خدمني الزبال مثلا بإحضار شغالة او شراء الجرائد لي فهذا لأنه معجب بي واني أشجعه وأتمادي معه, وإذا حضر احد اصدقائه وسألته بأدب ماذا تشرب يا افندم.. فهذا الصديق يتطاول بنظراته وانا ابادله مثلها.. وهكذا كل الجيران والكوافير وخلافه, وحتي المارة في الشارع فلو نظرت من نافذة السيارة في الطريق علي رجل عابر فلابد أني اعرفه ولو نظر اي شخص الي مسكني فهذا لأنه يعرفني ولو اهتممت بباب معين في احدي الصحف فهذا لأني اعرف صاحبه ولو صففت شعري وارتديت ملابس معقولة,
فلابد ان هناك سببا. ولا أنجو من لسانه وألفاظه الجارحة وهكذا فلكي تمضي الحياة بسلام مطلوب مني أن أكون منكوشة مبهدلة وبلا صديقات وبلا ناس ولا أهل ولا أقارب تماما, وبسبب متاعبي, وضعت همي في الاكل حتي اصبحت بدينة جدا, انها ليست ملهاة ولكنها مأساة فما تظنه شيئا تافها وقد تسبب في تنقلنا حتي الآن بين3 مدن, في كل منها حدثت فضيحة في الحي بسبب شكوكه ولسانه, فلا نجد مفرا سوي طلب النقل الي مدينة اخري لكي نبتعد عن الجيران الذين شاهدوني وانا في هذه المهانة ثم يصل الأمر الي الطلاق. ثم الصلح من اجل الاولاد.. ثم اعود مرغمة لأني بلا شهادة وبلا مورد ليتكرر العذاب من جديد, انه زوج لا بأس به لولا شكوكه. وهو يعطيني كل راتبه وحوافزه اول كل شهر وهو مبلغ يصل الي600 جنيه, وهو مسرف بالنسبة لأولاده وهو انيق ووسيم لولا هذا الداء الفظيع فيه.. انني اكتب لك ولا اريد منك حلا لأن مشكلتي بلا حل, لكني اكتب لك طالبة منك ان تنصح كل فتاة بألا تهمل تعليمها.. وان تكون لديها شهادة تتسلح بها ضد الزمن وتعمل بها إذا تغيرت الاحوال, فلولا أني بلا شهادة لما تحملت هذه الحياة ولا هذه الفضائح.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول
إن رسالتك كافية لإقناع اية فتاة بألا تهمل تعليمها.. لذلك فلا حاجة لنصحي لكني اريد ان اقول لك انت بضع كلمات ارجو ألا تغضبك.. إن الثقة بين الزوجين شرط اساسي لاستمرار الحياة الزوجية وللسلام النفسي لكل من الطرفين.. لكن هذه الثقة لها تبعات عديدة لابد أن يتحملها كل طرف, واولي هذه التبعات ان يكون سلوكه جديرا بالثقة والاحترام.. فإذا أثار بتصرفاته الطائشة وحتي لو كانت بريئة شكوك الآخر..
فإنه يفتح علي نفسه ابواب الجحيم, وانت فيما يبدو لي من رسالتك علي شئ من الخفة التي قد تظلمك بغير قصد.. وأعني بذلك انك بحبوحة بعض الشئ مع الجميع بدعوي المرح وخفة الدم كما تقولين في رسالتك.. لكن المشكلة ان البعض قد لا يحسنون فهم الأمور علي حقيقتها.. ومن هنا تأتي المتاعب.. وابسط دليل علي ذلك ان زوجك نفسه يسئ الظن بهذه الخفة.. وقد تعرضتم بسبب ذلك لمتاعب جمة أدت الي تنقلكم بين3 مدن والي طلاقك3 مرات, فماذا تريدين اكثر من ذلك وماذا يريد هو لكي يتمالك نفسه واعصابه ويستعيد ثقته فيك وفي نفسه قبل كل شئ, هل تريدون ان تتنقلوا بين القارات الخمس؟
ان من المؤسف حقا ان يتصرف أزواج مثقفون بهذه الحماقة ومن المؤكد ان زوجك مغال في شكوكه وظنونه, لكن المشكلة ان جحيم الشك إذا اشتعلت نيرانه لا يفرق بين مثقف وأمي.. ولا بين غر ساذج ورجل ناضج.. فأغلقي هذا الباب علي نفسك يا سيدتي وعلي اسرتك, وفي ذلك تقع عليك المسئولية الكبري.. ان تغرسي في نفسه الثقة في سلوكك وتصرفاتك.. فتصرفي مع الجميع برصانة واحترام ولا ترفعي الكلفة مع كل انسان بلا داع, وسوف تختفي متاعبك إن شاء الله..
وعموما فإني أنصحك بقراءة الرسالة السابقة لعلها تفيدك في اكتشاف بعض المزايا الأخري في زوجك وفي حياتك التي قد تدفعك للرضا عنها بعض الشئ وللحرص عليها مع تمنياتي لك بالسعادة.
بداية الصفحة
أنا زوجة خفيفة الدم عمري35 سنة.. كنت أحب الحياة منذ17 عاما الي أن رزقني الله بزوج نكدي ثقيل الظل, لكن مركزه الاجتماعي كبير, فسارع ابي بتزويجي له دون فترة خطبة ودون أن يتاح لكل منا اكتشاف الآخر.. فرزقني الله بـ3 اطفال و3 طلقات متوالية منه, عدت اليه مرغمة لأني بكل أسف من غير شهادة ولا مورد لي سوي نصيبي من ايجار عقار لا يتجاوز الـ45 جنيها.. ومشكلتي مع هذا الرجل الندابة انه لا يعرف شيئا إلا النكد والقرف وله قدرة كبيرة علي ابتكار المشاكل.
فهو يا سيدي دائم الشك في بلا سبب ومع طوب الارض بلا استثناء, حتي مع البقال والزبال وأي عابر سبيل, فإذا اختصني البقال مثلا بسلعة غير متوافرة في السوق كالأرز مثلا.. فلقد فعل ذلك لأنه يحبني وقد شجعته انا علي ذلك, وإذا خدمني الزبال مثلا بإحضار شغالة او شراء الجرائد لي فهذا لأنه معجب بي واني أشجعه وأتمادي معه, وإذا حضر احد اصدقائه وسألته بأدب ماذا تشرب يا افندم.. فهذا الصديق يتطاول بنظراته وانا ابادله مثلها.. وهكذا كل الجيران والكوافير وخلافه, وحتي المارة في الشارع فلو نظرت من نافذة السيارة في الطريق علي رجل عابر فلابد أني اعرفه ولو نظر اي شخص الي مسكني فهذا لأنه يعرفني ولو اهتممت بباب معين في احدي الصحف فهذا لأني اعرف صاحبه ولو صففت شعري وارتديت ملابس معقولة,
فلابد ان هناك سببا. ولا أنجو من لسانه وألفاظه الجارحة وهكذا فلكي تمضي الحياة بسلام مطلوب مني أن أكون منكوشة مبهدلة وبلا صديقات وبلا ناس ولا أهل ولا أقارب تماما, وبسبب متاعبي, وضعت همي في الاكل حتي اصبحت بدينة جدا, انها ليست ملهاة ولكنها مأساة فما تظنه شيئا تافها وقد تسبب في تنقلنا حتي الآن بين3 مدن, في كل منها حدثت فضيحة في الحي بسبب شكوكه ولسانه, فلا نجد مفرا سوي طلب النقل الي مدينة اخري لكي نبتعد عن الجيران الذين شاهدوني وانا في هذه المهانة ثم يصل الأمر الي الطلاق. ثم الصلح من اجل الاولاد.. ثم اعود مرغمة لأني بلا شهادة وبلا مورد ليتكرر العذاب من جديد, انه زوج لا بأس به لولا شكوكه. وهو يعطيني كل راتبه وحوافزه اول كل شهر وهو مبلغ يصل الي600 جنيه, وهو مسرف بالنسبة لأولاده وهو انيق ووسيم لولا هذا الداء الفظيع فيه.. انني اكتب لك ولا اريد منك حلا لأن مشكلتي بلا حل, لكني اكتب لك طالبة منك ان تنصح كل فتاة بألا تهمل تعليمها.. وان تكون لديها شهادة تتسلح بها ضد الزمن وتعمل بها إذا تغيرت الاحوال, فلولا أني بلا شهادة لما تحملت هذه الحياة ولا هذه الفضائح.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول
إن رسالتك كافية لإقناع اية فتاة بألا تهمل تعليمها.. لذلك فلا حاجة لنصحي لكني اريد ان اقول لك انت بضع كلمات ارجو ألا تغضبك.. إن الثقة بين الزوجين شرط اساسي لاستمرار الحياة الزوجية وللسلام النفسي لكل من الطرفين.. لكن هذه الثقة لها تبعات عديدة لابد أن يتحملها كل طرف, واولي هذه التبعات ان يكون سلوكه جديرا بالثقة والاحترام.. فإذا أثار بتصرفاته الطائشة وحتي لو كانت بريئة شكوك الآخر..
فإنه يفتح علي نفسه ابواب الجحيم, وانت فيما يبدو لي من رسالتك علي شئ من الخفة التي قد تظلمك بغير قصد.. وأعني بذلك انك بحبوحة بعض الشئ مع الجميع بدعوي المرح وخفة الدم كما تقولين في رسالتك.. لكن المشكلة ان البعض قد لا يحسنون فهم الأمور علي حقيقتها.. ومن هنا تأتي المتاعب.. وابسط دليل علي ذلك ان زوجك نفسه يسئ الظن بهذه الخفة.. وقد تعرضتم بسبب ذلك لمتاعب جمة أدت الي تنقلكم بين3 مدن والي طلاقك3 مرات, فماذا تريدين اكثر من ذلك وماذا يريد هو لكي يتمالك نفسه واعصابه ويستعيد ثقته فيك وفي نفسه قبل كل شئ, هل تريدون ان تتنقلوا بين القارات الخمس؟
ان من المؤسف حقا ان يتصرف أزواج مثقفون بهذه الحماقة ومن المؤكد ان زوجك مغال في شكوكه وظنونه, لكن المشكلة ان جحيم الشك إذا اشتعلت نيرانه لا يفرق بين مثقف وأمي.. ولا بين غر ساذج ورجل ناضج.. فأغلقي هذا الباب علي نفسك يا سيدتي وعلي اسرتك, وفي ذلك تقع عليك المسئولية الكبري.. ان تغرسي في نفسه الثقة في سلوكك وتصرفاتك.. فتصرفي مع الجميع برصانة واحترام ولا ترفعي الكلفة مع كل انسان بلا داع, وسوف تختفي متاعبك إن شاء الله..
وعموما فإني أنصحك بقراءة الرسالة السابقة لعلها تفيدك في اكتشاف بعض المزايا الأخري في زوجك وفي حياتك التي قد تدفعك للرضا عنها بعض الشئ وللحرص عليها مع تمنياتي لك بالسعادة.
بداية الصفحة