[color=#993366]كده رضا .. ختام الموسم الصيفي نهاية غير متوقعة .. !
[color:44fd=#0099ff:44fd]15/08/2007
[color:44fd=#0099ff:44fd]15/08/2007
[color=#000080]
أحمد حلمي فنان موهوب بجد.. و نجم مغامر !
شهد ختام الموسم الصيفي لهذا العام نهاية سعيدة, وغير متوقعة!..
[color:44fd=#000080:44fd]فقد تدفقت الدماء في شراينة, وعادت له الحيوية بعد عرض فيلم كده رضا, لقد ظللنا ثلاثة أشهر كاملة بطول15 فيلما نعاني من الرتابة والتقليدية وثقل الظل والفهم الذي تعاني منه الافلام الصيفية.. وكاد الموسم ان ينصرف ولم تخرج منه سوي بنفحات من مرجان احمد مرجان, ورومانسية قتلها تيمور في شفيقة.. ولكن الموهوب احمد حلمي كان له راي اخر!.
لم ارحب بالبطولة الاولي لاحمد حلمي في ميدو مشاكل, فقد كان عملا سخيفا ملفقا, ثم فوجئت بانه يطور نفسه بسرعة في ثلاثة أفلام متتالية: ظرف طارق وجعلتني مجرما ومطب صناعي حيث شاهدناه ممثلا كوميديا لطيفا, ومشروع نجم يجتذب الجمهور, فقد ابتعد عن المواقف الكوميدية الغليظة الحركات والافيهات, الي كوميديا الموقف الهادئة, والذكية المفارقة.. فجاءت أفلامه مختلفة عن الكوميديا السائدة, وارتفعت شعبيته وايراداته من فيلم لاخر.
الامر الاخر المهم أن احمد حلمي ـ بجسارة يحسد عليها! ـ ضرب عرض الحائط بالقوانين والتقاليد التي فرضها المنتجون والموزعون طوال السنوات العشر الاخير بمحاصرة أي نجم ناجح في دائرة الاحتكار الضيقة, وفرض نوع الفيلم الذي يجب ان يقدمه, وتحجيمه بحيث لا يقدم سوي فيلما واحدا في العام.. واستسلم كل النجوم الشباب لهذه التقاليد لان المقابل لها هو عدة ملايين من الجنيهات, واصبح هؤلاء النجوم سلعة في يد الموزعين يتاجرون بها في اسواق صالات العرض والفضائيات.. ولكن حلمي خرج من هذه الدائرة الجهنمية, وقدم4 أفلام في سنتين, ونجحت كلها!!.
وبعد فيلمه الاخير مطب صناعي قلت ان مشوار حلمي نحو الاستمرار في التفوق والنجومية يواجه مطبا صناعيا إن لم يطور نفسه, وتجربة السابقين عليه ماثلة امامنا فقد استسهلوا النجاح, فكان هبوطهم مدويا.. ووعي احمد حلمي الدرس.
اتفق ملوك سوق التوزيع علي أن عرض فيلم كده رضا بينما الموسم الصيفي يقترب من نهايته يمثل مغامرة غير مضمونة العواقب.. وذهبت توقعات الملوك في مهب الريح, والسبب اننا امام عمل فني متميز, وليس فيلما لاستهلاك نجم!.
تقوم معالجة فيلم كده رضا علي فكرة اقرب الي الفانتازيا, حيث يتم انجاب ثلاثة توائم يخشي والدهم من الحسد, فيقرر أن يسجلهم في الاوراق علي أنهم طفل واحد اسمه رضا.. ويكبر التوائم, ويتعامل معهم الجميع علي أنهم شخص واحد حيث لا يوجد أي اختلافات بينهم في الشكل, بينما هناك اختلاف في المشاعر والطباع, وهنا تظهر مهارة السيناريست الشاب والجديد احمد فهمي في الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة لكل شخصية وردود افعالها, لنصبح امام فيلم تقوم كل احداثه علي مفارقة تمتد بطول الفيلم.
شخصيات التوائم الثلاثة هي: رضا ـ البرنس وهو عدواني وقوي الشخصية ومتصلت ويقود شقيقية وكأنه رئيس عصابة, فهم يعملون بالنصب علي الاخرين, والاشرار منهم بالتحديد!.. والثاني رضا ـ سمسم وهو طيب ومنطوي ومنقاد ويهوي الجلوس امام النت.. والثالث رضا.. بيبو يهوي لعب الكرة ومشجع متعصب.. ويستفيد التوائم من كونهم امام الجميع شخص واحد فيربحون مثلا ماراثونا للجري بالتناوب, ويتعاملون مع ثلاثة بنوك في نفس الوقت وهكذا.. وتاخذ المفارقة شكل الاثارة عندما يقع التوائم الثلاثة في حب فتاة واحدة منة شلبي.. ثم تصبح المفارقة اكثر اثارة عندما يقع النصابون الثلاثة التوائم ضحية لنصابين اخرين هم الفتاة وطبيب نفسي.
اننا امام عمل مرح, قد لا تضحك فيه مثلما ضحكت في أفلام حلمي السابقة, ولكنك تظل مستمتعا طوال الفيلم سواء بالاداء الموهوب لاحمد حلمي وتنقله بين الشخصيات الثلاثة المتشابهة شكلا دون ان يسبب لك اي ازعاج.. انه في هذا الفيلم في اختبار مع موهبته التي اثبتت جدارتها.. وقد لعبت منة شلبي دورها بتفهم وكانت حاضرة بقوة في العمل.. وايضا خالد الصاوي الذي خرجت انفعالاته هذه المرة منضبطة وراقية بعكس فيلم ظرف طارق.. وكان لطفي لبيب ضيف الشرف في دور الاب.
كانت كاميرا احمد يوسف في استخدام الاضاءة للتفريق بين التوائم الثلاثة متميزة للغاية, ومونتاج معتز الكاتب احتفظ للمفارقة الطويلة التي يقوم عليها الفيلم بإيقاع متجدد محبب, ولا شك ان الجرافيك لعب دورا جيد جدا في تقديم العمل بسلاسة.. وكانت الموسيقي التصويرية ذكية وتمثل اضافة كوميدية.. وقد سيطر المخرج احمد جلال بمهارة علي كل ادوات فيلمه, فجاء ممتعا في الصورة والاداء والتنقل بين الديكورات والتصوير الخارجي ليقدم عملا مبهجا.. وان كان ياخذ عليه تحويل العمل الكوميدي الي شكل اقرب الي البوليسي في الـ15 دقيقة الاخيرة.. ولكن حتي هذا لم يكن مزعجا!.
كده رضا حالة سينمائية جميلة, متدفقة الافكار والتفاصيل, وممتعة في توظيفها لادوات الفن السابع.. انه عمل تشعر بالبهجة والرضا وانت تتابع احداثه ومفارقاته, لانه عمل فني جيد.
لم ارحب بالبطولة الاولي لاحمد حلمي في ميدو مشاكل, فقد كان عملا سخيفا ملفقا, ثم فوجئت بانه يطور نفسه بسرعة في ثلاثة أفلام متتالية: ظرف طارق وجعلتني مجرما ومطب صناعي حيث شاهدناه ممثلا كوميديا لطيفا, ومشروع نجم يجتذب الجمهور, فقد ابتعد عن المواقف الكوميدية الغليظة الحركات والافيهات, الي كوميديا الموقف الهادئة, والذكية المفارقة.. فجاءت أفلامه مختلفة عن الكوميديا السائدة, وارتفعت شعبيته وايراداته من فيلم لاخر.
الامر الاخر المهم أن احمد حلمي ـ بجسارة يحسد عليها! ـ ضرب عرض الحائط بالقوانين والتقاليد التي فرضها المنتجون والموزعون طوال السنوات العشر الاخير بمحاصرة أي نجم ناجح في دائرة الاحتكار الضيقة, وفرض نوع الفيلم الذي يجب ان يقدمه, وتحجيمه بحيث لا يقدم سوي فيلما واحدا في العام.. واستسلم كل النجوم الشباب لهذه التقاليد لان المقابل لها هو عدة ملايين من الجنيهات, واصبح هؤلاء النجوم سلعة في يد الموزعين يتاجرون بها في اسواق صالات العرض والفضائيات.. ولكن حلمي خرج من هذه الدائرة الجهنمية, وقدم4 أفلام في سنتين, ونجحت كلها!!.
وبعد فيلمه الاخير مطب صناعي قلت ان مشوار حلمي نحو الاستمرار في التفوق والنجومية يواجه مطبا صناعيا إن لم يطور نفسه, وتجربة السابقين عليه ماثلة امامنا فقد استسهلوا النجاح, فكان هبوطهم مدويا.. ووعي احمد حلمي الدرس.
اتفق ملوك سوق التوزيع علي أن عرض فيلم كده رضا بينما الموسم الصيفي يقترب من نهايته يمثل مغامرة غير مضمونة العواقب.. وذهبت توقعات الملوك في مهب الريح, والسبب اننا امام عمل فني متميز, وليس فيلما لاستهلاك نجم!.
تقوم معالجة فيلم كده رضا علي فكرة اقرب الي الفانتازيا, حيث يتم انجاب ثلاثة توائم يخشي والدهم من الحسد, فيقرر أن يسجلهم في الاوراق علي أنهم طفل واحد اسمه رضا.. ويكبر التوائم, ويتعامل معهم الجميع علي أنهم شخص واحد حيث لا يوجد أي اختلافات بينهم في الشكل, بينما هناك اختلاف في المشاعر والطباع, وهنا تظهر مهارة السيناريست الشاب والجديد احمد فهمي في الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة لكل شخصية وردود افعالها, لنصبح امام فيلم تقوم كل احداثه علي مفارقة تمتد بطول الفيلم.
شخصيات التوائم الثلاثة هي: رضا ـ البرنس وهو عدواني وقوي الشخصية ومتصلت ويقود شقيقية وكأنه رئيس عصابة, فهم يعملون بالنصب علي الاخرين, والاشرار منهم بالتحديد!.. والثاني رضا ـ سمسم وهو طيب ومنطوي ومنقاد ويهوي الجلوس امام النت.. والثالث رضا.. بيبو يهوي لعب الكرة ومشجع متعصب.. ويستفيد التوائم من كونهم امام الجميع شخص واحد فيربحون مثلا ماراثونا للجري بالتناوب, ويتعاملون مع ثلاثة بنوك في نفس الوقت وهكذا.. وتاخذ المفارقة شكل الاثارة عندما يقع التوائم الثلاثة في حب فتاة واحدة منة شلبي.. ثم تصبح المفارقة اكثر اثارة عندما يقع النصابون الثلاثة التوائم ضحية لنصابين اخرين هم الفتاة وطبيب نفسي.
اننا امام عمل مرح, قد لا تضحك فيه مثلما ضحكت في أفلام حلمي السابقة, ولكنك تظل مستمتعا طوال الفيلم سواء بالاداء الموهوب لاحمد حلمي وتنقله بين الشخصيات الثلاثة المتشابهة شكلا دون ان يسبب لك اي ازعاج.. انه في هذا الفيلم في اختبار مع موهبته التي اثبتت جدارتها.. وقد لعبت منة شلبي دورها بتفهم وكانت حاضرة بقوة في العمل.. وايضا خالد الصاوي الذي خرجت انفعالاته هذه المرة منضبطة وراقية بعكس فيلم ظرف طارق.. وكان لطفي لبيب ضيف الشرف في دور الاب.
كانت كاميرا احمد يوسف في استخدام الاضاءة للتفريق بين التوائم الثلاثة متميزة للغاية, ومونتاج معتز الكاتب احتفظ للمفارقة الطويلة التي يقوم عليها الفيلم بإيقاع متجدد محبب, ولا شك ان الجرافيك لعب دورا جيد جدا في تقديم العمل بسلاسة.. وكانت الموسيقي التصويرية ذكية وتمثل اضافة كوميدية.. وقد سيطر المخرج احمد جلال بمهارة علي كل ادوات فيلمه, فجاء ممتعا في الصورة والاداء والتنقل بين الديكورات والتصوير الخارجي ليقدم عملا مبهجا.. وان كان ياخذ عليه تحويل العمل الكوميدي الي شكل اقرب الي البوليسي في الـ15 دقيقة الاخيرة.. ولكن حتي هذا لم يكن مزعجا!.
كده رضا حالة سينمائية جميلة, متدفقة الافكار والتفاصيل, وممتعة في توظيفها لادوات الفن السابع.. انه عمل تشعر بالبهجة والرضا وانت تتابع احداثه ومفارقاته, لانه عمل فني جيد.