روح جـــــديدة
* أكتب إليك بعد ما قرأت رسالة السيدة التي يتجاهلها زوجها والتي سميتها أربعين امرأة فلعل في رسالتي هذه ما تجده هي الشعرة التي ستصل حياتها إن شاء الله. فعندما قرأت رسالتها أحسست أنني أنظر في مرآة فهي تحكي قصتي وصفا وتفصيلا كذلك معاناتي, ولكن الفارق أن زوجي لم يرفضه أهلي فهو الشاب الوسيم صاحب المركز المرموق والأخلاق الحميدة والعائلة العريقة وكان يحسدني عليه كل من حولي, هذا فضلا عن الامكانيات المادية فأنا مثلها دكتورة مهندسة ذات مركز وعائلة مرموقين
كذلك علي قدر رائع من الجمال وعندي ولدان8 سنوات وعامان وعمري36 عاما. لكن في قصتي الكثير الذي لا أريده لها أو أريده لأي زوجة تمر بنفس الظروف فمنذ ثلاث سنوات كنت أقول نفس كلامها وطلبت الطلاق لكي ألحق ما بقي لي من أيام الشباب وأخذ حقي ونصيبي من الحياة التي لم أعشها وتحقق لي ما أريد بعد معاناة مع أهلي الذين بالطبع رفضوا كلمة طلاق من زوجي الذي لم ير أحد منه سوي كل خير فهو الشاب الخلوق المتدين المحترم, ولن أطيل عليك, ذهبت بعد طلاقي لأحيا من جديد فاشتريت ملابس جديدة فاخرة وقمت بتغيير سيارتي واشتركت في أحد النوادي ذات المستوي المرموق
ولأني كنت دائما مهتمة بمظهري كان الكثير لا يصدقون أنني أم وأنجبت أو أنني تخطيت الثلاثين من العمر وكل كلمات الإطراء هذه كانت تسعدني وتشعرني بأنني مازلت أحيا ولم أدفن حية, ومرت الأيام لأري في عام ونصف العام هي عمر انفصالي عنه مالم ولن أراه في حياتي علي الاطلاق, فمن الذين لن أنساهم من يريد أن يتزوجني عرفيا ودون علم زوجته حفاظا علي بيته ومنهم من يريد أن يتزوجني بدبلة فقط رغم إمكاناته المادية وعلي أنا تحمل أعباء الزواج ومنهم من يريدني صديقة دون زواج, ومنهم من انصرف عني أصلا حين علم بطلاقي
ومنهم من أعلن شماتته أمامي عيني عينك بعد طلاقي, حتي جاء ذلك اليوم الذي تعرفت فيه بالنادي عن طريق زوج صديقة لي علي رجل في الأربعينيات من العمر يدل مظهره الأنيق جدا وحديثه المتعقل جدا جدا وثقافته العالية جدا علي شخصية تبهرك من اللقاء الأول, وظروفه مثل ظروفي منفصل أربع مرات ولكنه في كل مرة كان الضحية ولا تشكين لحظة وأنت الدكتورة المتعلمة التي جاوزت الثلاثين في كونه أي شيء سوي شخصية محترمة, ولن أطيل عليك, تزوجنا وكان في أول شهر زواج نموذجا للرجل الذي يذوب شوقا بمحبوبته وأحسست لأول مرة أني امرأة وجدت من يقدرها وأقسم لك يا سيدي أنه بعد مرور ذلك الشهر بدأ كل شيء يتضح فلن تصدق أن هذه الشخصية ذات المركز الحساس المرموق جدا زير نساء وأنه يتزوج من المطلقات ذوات المراكز ليصرفن عليه وليبتز أموالهن
وعندما تضيق بهن الحياة معه ويطلبن الطلاق يطالبهن بالدفع لكي يطلقهن, وهذا الزواج الذي لم يدم سوي7 أشهر فقط تدهورت فيه صحتي وأهملت أولادي فأنا التي كان يدخل عليها زوجها من صلاة الفجر كل يوم أصبح يدخل عليها رجل بلا وعي يترنح من الخمر التي يشربها بأموالي وأسمعه وهو يتكلم مع الساقطات في الموبايل أثناء نومي وأتجاهل كل هذا حتي لا أفشل للمرة الثانية ويزيد عدد الشامتين, وعندما أصبحت أعصابي لا تحتمل كل هذا طلبت الطلاق فطلب الثمن ولولا خوفه من نفوذ أهلي يعلم الله وحده ماذا كان مصيري, ويومها نظرت إلي وجهي في المرآة لأجد الكآبة قد رسمت خطوطها عليه بدلا من الابتسامة التي كنت أنتظرها وأجد أكبر أبنائي راسبا في دراسته والآخر دائم البكاء كأنها سحابة من النكد كانت تعشش في بيتنا.
ومرت حياتي كشريط أمامي لأسأل نفسي لماذا استبدلت بالذي لم يكدرني يوما ذلك الشرير الذي لا دين له؟ فزوجي لم يغضبني يوما ولم يعل صوته في البيت يوما ولم يرفض لي طلبا يوما وكنت أنا الفلك الذي يدور حوله ويتمني رضائي, وسألت نفسي إذا كان زوجي طبيعيا معي ألم يكن هذا نعمة من الله لم أشعر بها, وجاء السؤال الثاني عندما يأتي علي سن اليأس وأرفض أنا غدا ما أشتهيه اليوم هل أجد زوجا لا يريد سوي نفسه فقط؟ ألست في نعمة لا أشعر بها وأنني لم أر من مأساتي سوي الجانب السييء فقط. أما الجانب الايجابي فتجاهلته
نعم يا سيدي لكل مأساة مهما تكن ضخامتها جانب إيجابي لكننا لا نراه, وتذكرت كلام صديقة لي أنه لا يوجد شيء كله سييء سوي النار ولا شيء كله جميل سوي الجنة, والإثنان في الآخرة ونحن في الدنيا التي كل شيء بها فيه من هذا وذاك, لكن ينقصنا العين التي تراه ووقتها قررت أن أحاول مرة أخري أن أعود لأبي وأبنائي وأطلب منه أن يسامحني وذهبت اليه لأجده كما هو صاحب الأخلاق الحميدة المتسامح الذي مد يده ومسح دموعي وقال لي إنه لم يستطع أن يحب غيري أنا وأبناءه وعدت إليه وأنا شخص آخر في كل شيء فأصبحت أستمد سعادتي من سعادة أبنائي بأبيهم, وعادت الابتسامة إلي وجوههم وأصبحت أكثر استقرارا في بيتي وعملي وفاجأنا في العطلة الصيفية برحلة إلي باريس أمضينا فيها أجمل الأيام, وعدنا بأحلي الذكريات ليبدأ ابني عامه الدراسي الجديد بروح جديدة ملأت حياتنا جميعا بالسعادة.
كذلك علي قدر رائع من الجمال وعندي ولدان8 سنوات وعامان وعمري36 عاما. لكن في قصتي الكثير الذي لا أريده لها أو أريده لأي زوجة تمر بنفس الظروف فمنذ ثلاث سنوات كنت أقول نفس كلامها وطلبت الطلاق لكي ألحق ما بقي لي من أيام الشباب وأخذ حقي ونصيبي من الحياة التي لم أعشها وتحقق لي ما أريد بعد معاناة مع أهلي الذين بالطبع رفضوا كلمة طلاق من زوجي الذي لم ير أحد منه سوي كل خير فهو الشاب الخلوق المتدين المحترم, ولن أطيل عليك, ذهبت بعد طلاقي لأحيا من جديد فاشتريت ملابس جديدة فاخرة وقمت بتغيير سيارتي واشتركت في أحد النوادي ذات المستوي المرموق
ولأني كنت دائما مهتمة بمظهري كان الكثير لا يصدقون أنني أم وأنجبت أو أنني تخطيت الثلاثين من العمر وكل كلمات الإطراء هذه كانت تسعدني وتشعرني بأنني مازلت أحيا ولم أدفن حية, ومرت الأيام لأري في عام ونصف العام هي عمر انفصالي عنه مالم ولن أراه في حياتي علي الاطلاق, فمن الذين لن أنساهم من يريد أن يتزوجني عرفيا ودون علم زوجته حفاظا علي بيته ومنهم من يريد أن يتزوجني بدبلة فقط رغم إمكاناته المادية وعلي أنا تحمل أعباء الزواج ومنهم من يريدني صديقة دون زواج, ومنهم من انصرف عني أصلا حين علم بطلاقي
ومنهم من أعلن شماتته أمامي عيني عينك بعد طلاقي, حتي جاء ذلك اليوم الذي تعرفت فيه بالنادي عن طريق زوج صديقة لي علي رجل في الأربعينيات من العمر يدل مظهره الأنيق جدا وحديثه المتعقل جدا جدا وثقافته العالية جدا علي شخصية تبهرك من اللقاء الأول, وظروفه مثل ظروفي منفصل أربع مرات ولكنه في كل مرة كان الضحية ولا تشكين لحظة وأنت الدكتورة المتعلمة التي جاوزت الثلاثين في كونه أي شيء سوي شخصية محترمة, ولن أطيل عليك, تزوجنا وكان في أول شهر زواج نموذجا للرجل الذي يذوب شوقا بمحبوبته وأحسست لأول مرة أني امرأة وجدت من يقدرها وأقسم لك يا سيدي أنه بعد مرور ذلك الشهر بدأ كل شيء يتضح فلن تصدق أن هذه الشخصية ذات المركز الحساس المرموق جدا زير نساء وأنه يتزوج من المطلقات ذوات المراكز ليصرفن عليه وليبتز أموالهن
وعندما تضيق بهن الحياة معه ويطلبن الطلاق يطالبهن بالدفع لكي يطلقهن, وهذا الزواج الذي لم يدم سوي7 أشهر فقط تدهورت فيه صحتي وأهملت أولادي فأنا التي كان يدخل عليها زوجها من صلاة الفجر كل يوم أصبح يدخل عليها رجل بلا وعي يترنح من الخمر التي يشربها بأموالي وأسمعه وهو يتكلم مع الساقطات في الموبايل أثناء نومي وأتجاهل كل هذا حتي لا أفشل للمرة الثانية ويزيد عدد الشامتين, وعندما أصبحت أعصابي لا تحتمل كل هذا طلبت الطلاق فطلب الثمن ولولا خوفه من نفوذ أهلي يعلم الله وحده ماذا كان مصيري, ويومها نظرت إلي وجهي في المرآة لأجد الكآبة قد رسمت خطوطها عليه بدلا من الابتسامة التي كنت أنتظرها وأجد أكبر أبنائي راسبا في دراسته والآخر دائم البكاء كأنها سحابة من النكد كانت تعشش في بيتنا.
ومرت حياتي كشريط أمامي لأسأل نفسي لماذا استبدلت بالذي لم يكدرني يوما ذلك الشرير الذي لا دين له؟ فزوجي لم يغضبني يوما ولم يعل صوته في البيت يوما ولم يرفض لي طلبا يوما وكنت أنا الفلك الذي يدور حوله ويتمني رضائي, وسألت نفسي إذا كان زوجي طبيعيا معي ألم يكن هذا نعمة من الله لم أشعر بها, وجاء السؤال الثاني عندما يأتي علي سن اليأس وأرفض أنا غدا ما أشتهيه اليوم هل أجد زوجا لا يريد سوي نفسه فقط؟ ألست في نعمة لا أشعر بها وأنني لم أر من مأساتي سوي الجانب السييء فقط. أما الجانب الايجابي فتجاهلته
نعم يا سيدي لكل مأساة مهما تكن ضخامتها جانب إيجابي لكننا لا نراه, وتذكرت كلام صديقة لي أنه لا يوجد شيء كله سييء سوي النار ولا شيء كله جميل سوي الجنة, والإثنان في الآخرة ونحن في الدنيا التي كل شيء بها فيه من هذا وذاك, لكن ينقصنا العين التي تراه ووقتها قررت أن أحاول مرة أخري أن أعود لأبي وأبنائي وأطلب منه أن يسامحني وذهبت اليه لأجده كما هو صاحب الأخلاق الحميدة المتسامح الذي مد يده ومسح دموعي وقال لي إنه لم يستطع أن يحب غيري أنا وأبناءه وعدت إليه وأنا شخص آخر في كل شيء فأصبحت أستمد سعادتي من سعادة أبنائي بأبيهم, وعادت الابتسامة إلي وجوههم وأصبحت أكثر استقرارا في بيتي وعملي وفاجأنا في العطلة الصيفية برحلة إلي باريس أمضينا فيها أجمل الأيام, وعدنا بأحلي الذكريات ليبدأ ابني عامه الدراسي الجديد بروح جديدة ملأت حياتنا جميعا بالسعادة.