الرئيسية
الوجه الحقيقي
أنا
زوجة كاتب رسالة الانقلاب التي روي لك فيها من وجهة نظره معاناته مع زوجته
الثانية التي تصغره بسنوات عديدة, وأنجب منها ثلاثة أولاد, وقال لك
إنها ما إن حصلت علي الدكتوراه حتي أصرت علي الخروج إلي العمل, وتغيرت
سلوكياتها تماما, ولم تفلح محاولاته معها لكي تعود إلي البيت.. هذا هو
الوجه الذي قص به زوجي المشكلة الواقعة بيننا, وهو وجه مزيف تماما يحاول
أن يكسب به الآخرين, وقد درج عليه دائما.. أما الوجه الحقيقي فهو
مختلف اختلافا كليا عما قاله, فكل ما ذكره فيه مغالطات كبيرة, ودعني
أشرح لك الخطوط العريضة لقصتي معه منذ البداية
.لزيجة إلا بعد زواجي منه بسنتين.
ولم
يرزق بولد من زوجته الثانية كما قال, وإنما له منها ابنة, وقد ذاقت
منه الأمرين, وكان يضربها حتي بعد أن حصلت علي الماجستير, وقد طردها
في منتصف الليل لمجرد اعتراضها علي ضربها وهي في هذه السن.
ودون
أن أدخل في تفاصيل حياته الأسرية مع عائلته التي أترك لك الاطلاع عليها,
أقول لك إنني طوال11 عاما من زواجي منه رأيت كل ألوان الايذاء والشتائم
والإهانة وإهدار الكرامة والضرب والصفع علي الوجه, وحاولت جاهدة
الاحتمال من أجل أولادي, أما عن سبب إنجابي منه ثلاثة أولاد, فإنه أصر
بعد زواجي منه بشهرين علي عمل تلقيح صناعي لي, برغم إنجابي من قبل,
وذلك لرغبته الملحة في وجود وريث, ذكر حتي لا يرث منه أشقاؤه, وبعد
طفلي الأول رفض رفضا قاطعا أن أستخدم أي وسائل لمنع الحمل..
وفيما
يخص الدراسات العليا فلقد كنت أرفض أن أستكملها لما عرفته عن شخصيته من
تسلط وشك مرضي وغيرة عمياء, لكنه هو الذي أصر علي أن استكملها, وبعد
حصولي علي الماجستير رجوته مرارا أن اكتفي بهذا القدر, لصعوبة الحصول
علي الدكتوراه كما أنه يرفض ممارستي المهنة رفضا باتا, لكنه صمم علي
رأيه وحصلت عليها بالفعل.. والمدهش أنه رفض ممارستي مهنتي رفضا قاطعا
حتي انه بعد انتهاء اجازات رعاية الطفل أجبرني علي تقديم استقالتي من
وزارة الصحة, كما أنه اتخذ لنفسه لقبا لم ينله وإنما يفعل ذلك من باب
الوجاهة الاجتماعية.
ولعلك تسمح لي يا سيدي ببعض الاستفاضة في
حملي الأخير, فمنذ أربع سنوات اندلع حريق في مطبخ شقتي, وكنت وحدي مع
ابني الأكبر وكان عمره وقتها6 سنوات, وابني الأصغر لم يكن قد أكمل
عامين, وعندما احسست بالحريق فصلت الكهرباء والغاز وفتحت جميع نوافذ
الشقة ووضعت أولادي في الهواء الطلق, ثم اطفأت الحريق بمفردي, وأنا في
شهري الثامن في الحمل ثم أبلغت زوجي عن طريق تليفون محمول لكابتن ابني
الأوسط, والموجود بالنادي في ذلك الوقت, وجاء الجميع ووجدوني قد أطفأت
الحريق, فادعي انني أحرقت المطبخ حتي يصاب بأزمة قلبية وأتخلص منه,
وقرر معاقبتي علي ذلك بعدم حضوره مناقشة الدكتوراه, ثم ولادتي بعد ذلك
بشهر ونصف الشهر.. ولك أن تتخيل حالي عندما ذهبت إلي المستشفي أنا وأختي
الأصغر مني حيث إن والدي توفاهما الله منذ سنوات طويلة وشاء القدر أن تموت
طفلتي يوم الولادة, وأجريت لي عملية قيصرية لاستخراجها ولم يحضر زوجي
لدفن ابنته ولا للسؤال عني ولو بالتليفون, لكنه لم ينس أن يرسل لي ابني
الأكبر لكي استذكر له دروسه قبل أن يدخل امتحان الشهر, ولم يراع حالتي
النفسية والصحية
وعندما عدت إلي منزلي رفض اقامة شقيقتي معي ولو
ليوم واحد.. وقد حرمني من أهلي وصديقاتي ولم أقصر في واجباتي الزوجية
حتي تنظيف الشقة كنت أقوم به وحدي!.
وعندما فاض بي الكيل
وأصابتني الأمراض بسبب التوتر الدائم والقلق المستمر والحالة النفسية
السيئة, وتأثر أولادي بهذا الجو القاتم, تركت البيت منذ شهرين,
وأقمت في منزل أهلي لأنجو بنفس وأولادي من هذا الجحيم, وقد أخذت مبلغا
بسيطا من المال لتدبير أمور أولادي حتي نجد لنا حلا معه, وقد أخذت رأيهم
فيما فعلته, وأخبره عمي بما حدث, فإذا بزوجي يحرر محضرا ضده بأنه خطف
زوجته وأولاده واتهمني بسرقة مبلغ كبير وتم حفظه بعد أن اتضح أنه محضر
كيدي!. أما عن الموقف الآن فإنه زوجي يري أولاده كل أسبوع ويطمئن عليهم
تليفونيا كل يوم وأنا علي أتم الاستعداد لمواجهته, فلقد تحملت منه ما لا
تستطيع أي زوجة أخري أن تتحمله, وأرجو نشر ردي عليه تحقيقا للمساواة
والعدل.
رد المحرر
**عندما يطلب أحد
رأيا ما في مشكلة تخصه, ويدلي بمعلومات منقوصة أو غير صحيحة فإنه يحصل
علي رأي في حدود ما ذكره, وفي هذه الحالة لا يكون هناك غبار علي الطرف
الآخر إذا سعي إلي توضيح موقفه وشرح الحقائق من وجهة نظره أيضا.. وعلي
أي حال فإن ما ذكرتيه يا سيدتي يوضح بجلاء جانبا خفيا في شخصية زوجك حيث
يختلق أسبابا لا وجود لها ويعكس الحقائق للوصول إلي ما يريد, وقد أشرت
في ردي عليه إلي أن من يفكر في الإرتباط بها لابد أن تكون علي علم كامل
بحقيقة الموقف, وبالطبع كنت ستظهرين حتما قبل أن تتم هذه الخطوة, لكنه
لم يع ذلك وتصور أن الأمور يمكن أن تسير حسب ما يريد!
وأما عن
تصرفاته سواء معك أنت وأولادك أو مع أهله وجيرانه.. فإنه يتعامل مع
الجميع بنوع من الشك القاتل إذ يتصور أن كل من حوله يريدون الفتك به..
وأحسب أنه يعاني حالة نفسية قد تنتاب البعض في ظروف معينة.. ولا أجد
حرجا في عرضه علي طبيب نفسي.. واعتقد أنه لو استجاب لهذه النصيحة فسوف
يتعافي مما هو فيه, وأنصحه بالانخراط في المجتمع, وأن يعلم أن الدنيا
كلها لا تساوي عند الله جناح بعوضة.. وأنه لن يبقي له في النهاية إلا
زوجته وأولاده, فالباقي من العمر لا يقارن بما انقضي منه.
وإذا
كان جادا في عودتك إليه فلتأخذي الضمانات المادية الكافية التي توفر لك
حياة مستقرة, ولتدعيها عند عمك أو أحد أقاربك. فإذا غدر مرة أخري عليك
أن تتركي له الساحة ليلعب فيها وحده.. ولن يستطيع أن يأخذ منك أولادك
لأنهم يريدونك أنت وهم يعرفون الجانب الذي يرتاحون إليه.
ويبقي أن أنصحك بدراسة الموضوع دراسة جادة, وأن يجمعكما مجلس عرفي لوضع الأمور في نصابها الصحيح, والله المستعان.
أنا
زوجة كاتب رسالة الانقلاب التي روي لك فيها من وجهة نظره معاناته مع زوجته
الثانية التي تصغره بسنوات عديدة, وأنجب منها ثلاثة أولاد, وقال لك
إنها ما إن حصلت علي الدكتوراه حتي أصرت علي الخروج إلي العمل, وتغيرت
سلوكياتها تماما, ولم تفلح محاولاته معها لكي تعود إلي البيت.. هذا هو
الوجه الذي قص به زوجي المشكلة الواقعة بيننا, وهو وجه مزيف تماما يحاول
أن يكسب به الآخرين, وقد درج عليه دائما.. أما الوجه الحقيقي فهو
مختلف اختلافا كليا عما قاله, فكل ما ذكره فيه مغالطات كبيرة, ودعني
أشرح لك الخطوط العريضة لقصتي معه منذ البداية
.لزيجة إلا بعد زواجي منه بسنتين.
ولم
يرزق بولد من زوجته الثانية كما قال, وإنما له منها ابنة, وقد ذاقت
منه الأمرين, وكان يضربها حتي بعد أن حصلت علي الماجستير, وقد طردها
في منتصف الليل لمجرد اعتراضها علي ضربها وهي في هذه السن.
ودون
أن أدخل في تفاصيل حياته الأسرية مع عائلته التي أترك لك الاطلاع عليها,
أقول لك إنني طوال11 عاما من زواجي منه رأيت كل ألوان الايذاء والشتائم
والإهانة وإهدار الكرامة والضرب والصفع علي الوجه, وحاولت جاهدة
الاحتمال من أجل أولادي, أما عن سبب إنجابي منه ثلاثة أولاد, فإنه أصر
بعد زواجي منه بشهرين علي عمل تلقيح صناعي لي, برغم إنجابي من قبل,
وذلك لرغبته الملحة في وجود وريث, ذكر حتي لا يرث منه أشقاؤه, وبعد
طفلي الأول رفض رفضا قاطعا أن أستخدم أي وسائل لمنع الحمل..
وفيما
يخص الدراسات العليا فلقد كنت أرفض أن أستكملها لما عرفته عن شخصيته من
تسلط وشك مرضي وغيرة عمياء, لكنه هو الذي أصر علي أن استكملها, وبعد
حصولي علي الماجستير رجوته مرارا أن اكتفي بهذا القدر, لصعوبة الحصول
علي الدكتوراه كما أنه يرفض ممارستي المهنة رفضا باتا, لكنه صمم علي
رأيه وحصلت عليها بالفعل.. والمدهش أنه رفض ممارستي مهنتي رفضا قاطعا
حتي انه بعد انتهاء اجازات رعاية الطفل أجبرني علي تقديم استقالتي من
وزارة الصحة, كما أنه اتخذ لنفسه لقبا لم ينله وإنما يفعل ذلك من باب
الوجاهة الاجتماعية.
ولعلك تسمح لي يا سيدي ببعض الاستفاضة في
حملي الأخير, فمنذ أربع سنوات اندلع حريق في مطبخ شقتي, وكنت وحدي مع
ابني الأكبر وكان عمره وقتها6 سنوات, وابني الأصغر لم يكن قد أكمل
عامين, وعندما احسست بالحريق فصلت الكهرباء والغاز وفتحت جميع نوافذ
الشقة ووضعت أولادي في الهواء الطلق, ثم اطفأت الحريق بمفردي, وأنا في
شهري الثامن في الحمل ثم أبلغت زوجي عن طريق تليفون محمول لكابتن ابني
الأوسط, والموجود بالنادي في ذلك الوقت, وجاء الجميع ووجدوني قد أطفأت
الحريق, فادعي انني أحرقت المطبخ حتي يصاب بأزمة قلبية وأتخلص منه,
وقرر معاقبتي علي ذلك بعدم حضوره مناقشة الدكتوراه, ثم ولادتي بعد ذلك
بشهر ونصف الشهر.. ولك أن تتخيل حالي عندما ذهبت إلي المستشفي أنا وأختي
الأصغر مني حيث إن والدي توفاهما الله منذ سنوات طويلة وشاء القدر أن تموت
طفلتي يوم الولادة, وأجريت لي عملية قيصرية لاستخراجها ولم يحضر زوجي
لدفن ابنته ولا للسؤال عني ولو بالتليفون, لكنه لم ينس أن يرسل لي ابني
الأكبر لكي استذكر له دروسه قبل أن يدخل امتحان الشهر, ولم يراع حالتي
النفسية والصحية
وعندما عدت إلي منزلي رفض اقامة شقيقتي معي ولو
ليوم واحد.. وقد حرمني من أهلي وصديقاتي ولم أقصر في واجباتي الزوجية
حتي تنظيف الشقة كنت أقوم به وحدي!.
وعندما فاض بي الكيل
وأصابتني الأمراض بسبب التوتر الدائم والقلق المستمر والحالة النفسية
السيئة, وتأثر أولادي بهذا الجو القاتم, تركت البيت منذ شهرين,
وأقمت في منزل أهلي لأنجو بنفس وأولادي من هذا الجحيم, وقد أخذت مبلغا
بسيطا من المال لتدبير أمور أولادي حتي نجد لنا حلا معه, وقد أخذت رأيهم
فيما فعلته, وأخبره عمي بما حدث, فإذا بزوجي يحرر محضرا ضده بأنه خطف
زوجته وأولاده واتهمني بسرقة مبلغ كبير وتم حفظه بعد أن اتضح أنه محضر
كيدي!. أما عن الموقف الآن فإنه زوجي يري أولاده كل أسبوع ويطمئن عليهم
تليفونيا كل يوم وأنا علي أتم الاستعداد لمواجهته, فلقد تحملت منه ما لا
تستطيع أي زوجة أخري أن تتحمله, وأرجو نشر ردي عليه تحقيقا للمساواة
والعدل.
رد المحرر
**عندما يطلب أحد
رأيا ما في مشكلة تخصه, ويدلي بمعلومات منقوصة أو غير صحيحة فإنه يحصل
علي رأي في حدود ما ذكره, وفي هذه الحالة لا يكون هناك غبار علي الطرف
الآخر إذا سعي إلي توضيح موقفه وشرح الحقائق من وجهة نظره أيضا.. وعلي
أي حال فإن ما ذكرتيه يا سيدتي يوضح بجلاء جانبا خفيا في شخصية زوجك حيث
يختلق أسبابا لا وجود لها ويعكس الحقائق للوصول إلي ما يريد, وقد أشرت
في ردي عليه إلي أن من يفكر في الإرتباط بها لابد أن تكون علي علم كامل
بحقيقة الموقف, وبالطبع كنت ستظهرين حتما قبل أن تتم هذه الخطوة, لكنه
لم يع ذلك وتصور أن الأمور يمكن أن تسير حسب ما يريد!
وأما عن
تصرفاته سواء معك أنت وأولادك أو مع أهله وجيرانه.. فإنه يتعامل مع
الجميع بنوع من الشك القاتل إذ يتصور أن كل من حوله يريدون الفتك به..
وأحسب أنه يعاني حالة نفسية قد تنتاب البعض في ظروف معينة.. ولا أجد
حرجا في عرضه علي طبيب نفسي.. واعتقد أنه لو استجاب لهذه النصيحة فسوف
يتعافي مما هو فيه, وأنصحه بالانخراط في المجتمع, وأن يعلم أن الدنيا
كلها لا تساوي عند الله جناح بعوضة.. وأنه لن يبقي له في النهاية إلا
زوجته وأولاده, فالباقي من العمر لا يقارن بما انقضي منه.
وإذا
كان جادا في عودتك إليه فلتأخذي الضمانات المادية الكافية التي توفر لك
حياة مستقرة, ولتدعيها عند عمك أو أحد أقاربك. فإذا غدر مرة أخري عليك
أن تتركي له الساحة ليلعب فيها وحده.. ولن يستطيع أن يأخذ منك أولادك
لأنهم يريدونك أنت وهم يعرفون الجانب الذي يرتاحون إليه.
ويبقي أن أنصحك بدراسة الموضوع دراسة جادة, وأن يجمعكما مجلس عرفي لوضع الأمور في نصابها الصحيح, والله المستعان.