أنا ارملة كبيرة في السن رحل زوجي عن الحياة منذ سنوات تاركا لي ميراثا صعبا عبارة عن ابنتين معاقتين وشقة صغيرة عبارة عن غرفة وصالة في احد الاحياء الشعبية ومعاشا قدره125 جنيها, اما الشقة فعوامل الزمن قد نحرتها واصبحت تخر علينا من جميع ارجائها صيفا وشتاء واصبح الهواء يداعبها فتتمايل بنا عندما تمر في الشارع سيارة نقل ثقيلة, اما المعاش الاقل من المتواضع فهو لايكفي اسبوعا واحدا في الشهر وأضطر الي النزول في خدمة البيوت حتي أصبحت أشعر بألم حاد في ظهري عند عودتي الي المنزل بسبب كبر سني
حيث شارفت علي الستين من العمر, اما ابنتاي المعاقتان فقد زرع الله فيهما املا وطموحا ليس له حدود, فابنتي الكبري التي قاربت علي الثلاثين اما انها تحيك الثياب او تقوم بتنظيف المنزل والطبخ والغسيل وكأنها سليمة, وقد اصبح باستطاعتها الحركة حيث أجريت لها عملية تثبيت شرائح ومسامير في قدمها حيث دبر لها والدها رحمه الله قيمة الاجهزة التعويضية بعد ان انفق كل مايدخره وقام بالاستدانة وبيع بعض الاثاث في المنزل, وارتفعت معنوياتها بعد العملية وبعد ان اصبحت قادرة علي الحركة واصبح ضحكها ومرحها لا ينقطع ابدا
اما شقيقتها التي تصغرها فلديها حلم من نوع خاص فقد صممت علي ان تكمل تعليمها حتي تصل الي الجامعة ومابعد الجامعة ايضا فقد وضعت نصب عينها ان تحمل شهادة عليا, وبالفعل تفوقت في دراستها الثانوية وحصلت علي مجموع كبير مكنها من دخول كلية الاداب بجامعة عين شمس, والآن اخشي ان اقتل هذه الآمال والأحلام في ابنائي فقد تقدم بي العمر وبدأت الشيخوخة تغزو جسدي الواهن وبداية الغزو كانت خشونة في المفاصل بنسبة90% وأصبح ألمي يزيد يوما بعد يوم وانا اتحامل علي نفسي وعلي آلام مفاصلي
واذهب للعمل باليومية في البيوت واوشك ان يأتي اليوم الذي تستيقظ فيه ابنتاي فتجداني وقد اصبحت قعيدة مثلهما وأترقب موعد تجديد الشرائح والمسامير لابنتي الكبري بالخوف الشديد.. فهل أجد من يساعدني في توفير احتياجاتهما الصحية لكي يواصلا حياتهما بأقل قدر من الآلام؟
لقد وهبك الله في ابنتيك يا سيدتي قدرة علي الصبر, وعزيمة في مواجهة الشدائد وملأك املا في غد اكثر اشراقا تحت سمائه, وانا أحيي ابنتيك وأشد علي أيديهما لكي تواصلا نهر العطاء والعمل بلا ككل ولا وهن.. وانني واثق انهما سيكون لهما مستقبل باهر.. ولنا في المعاقين الناجحين امثلة وعظة وما أكثر التجارب التي نعرفها عن ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حققوا ما عجز الاصحاء عن تحقيقه.. ولما كانت مطالب ابنتيك بسيطة ويسيرة فإن الحل قريب فانتظري عطاء من لايغفل ولاينام.
حيث شارفت علي الستين من العمر, اما ابنتاي المعاقتان فقد زرع الله فيهما املا وطموحا ليس له حدود, فابنتي الكبري التي قاربت علي الثلاثين اما انها تحيك الثياب او تقوم بتنظيف المنزل والطبخ والغسيل وكأنها سليمة, وقد اصبح باستطاعتها الحركة حيث أجريت لها عملية تثبيت شرائح ومسامير في قدمها حيث دبر لها والدها رحمه الله قيمة الاجهزة التعويضية بعد ان انفق كل مايدخره وقام بالاستدانة وبيع بعض الاثاث في المنزل, وارتفعت معنوياتها بعد العملية وبعد ان اصبحت قادرة علي الحركة واصبح ضحكها ومرحها لا ينقطع ابدا
اما شقيقتها التي تصغرها فلديها حلم من نوع خاص فقد صممت علي ان تكمل تعليمها حتي تصل الي الجامعة ومابعد الجامعة ايضا فقد وضعت نصب عينها ان تحمل شهادة عليا, وبالفعل تفوقت في دراستها الثانوية وحصلت علي مجموع كبير مكنها من دخول كلية الاداب بجامعة عين شمس, والآن اخشي ان اقتل هذه الآمال والأحلام في ابنائي فقد تقدم بي العمر وبدأت الشيخوخة تغزو جسدي الواهن وبداية الغزو كانت خشونة في المفاصل بنسبة90% وأصبح ألمي يزيد يوما بعد يوم وانا اتحامل علي نفسي وعلي آلام مفاصلي
واذهب للعمل باليومية في البيوت واوشك ان يأتي اليوم الذي تستيقظ فيه ابنتاي فتجداني وقد اصبحت قعيدة مثلهما وأترقب موعد تجديد الشرائح والمسامير لابنتي الكبري بالخوف الشديد.. فهل أجد من يساعدني في توفير احتياجاتهما الصحية لكي يواصلا حياتهما بأقل قدر من الآلام؟
لقد وهبك الله في ابنتيك يا سيدتي قدرة علي الصبر, وعزيمة في مواجهة الشدائد وملأك املا في غد اكثر اشراقا تحت سمائه, وانا أحيي ابنتيك وأشد علي أيديهما لكي تواصلا نهر العطاء والعمل بلا ككل ولا وهن.. وانني واثق انهما سيكون لهما مستقبل باهر.. ولنا في المعاقين الناجحين امثلة وعظة وما أكثر التجارب التي نعرفها عن ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حققوا ما عجز الاصحاء عن تحقيقه.. ولما كانت مطالب ابنتيك بسيطة ويسيرة فإن الحل قريب فانتظري عطاء من لايغفل ولاينام.