عدد الرسائل : 569 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 02/01/2007
سيدة القصر
أضع بين ايديكم قصة تلك السيدة الفاضلة التي ودعناها منذ ايام بمثواها الأخير التي تنتمي لإحدي العائلات العريقة الممتدة بإحدي قري مركز اوسيم الجيزة, لعل وعسي ان نجد من يحتذي بها من بنات وسيدات اليوم في ذلك الزمان الذي عزت فيه كل القيم والمبادئ
لقد تركت تعليمها بعد مراحله الأولي وتزوجت من قريب لها بعد قصة حب طاهرة يعجز القلم عن وصفها بدءا من الصفر, عاشا قصة كفاح وعرق, كانت تدفعه دوما للنجاح وانعم الله عليهما بنعمة زينة الحياة الدنيا المال والبنين واستطاعت ان تجعل وتصنع من زوجها رجل مجتمع بارزا رغم انه كان موظفا بسيطا
وأجمع اهل القرية كلهم علي حبهم العميق له علي ان يستقيل من عمله ويتولي مهمة عمدة القرية علاوة علي عضوية المجلس المحلي للمحافظة وقامت بفتح منزلها العامر لكل الناس طالبي الخدمة والمساعدة وكانت دائما تحث زوجها علي خدمة الناس وقضاء مصالحهم بالمال والجهد
ولكن الأقدار اختطفته منذ نحو عشر سنوات ـ بعد صراع مع مرض عضال لمدة ثلاث سنوات ظلت فيها ساهرة علي رعايته تشاركه كل لحظات آلامه وتخفف عنه ـ حبا لهما وتكريما لذكراه اجمع اهل القرية علي ان يخلفه احد ابنائه واجبروا ابنه الأكبر الحاصل علي ليسانس آداب انجليزي ليترك عمله وقبول التفرغ لمهمة ابيه كعمدة للقرية ووقفوا صفا واحدا خلف نجله الثاني ليكون عضو مجلس للمحافظة ولقد كان
وحولتهم تلك الأم والزوجة الوفية إلي جنود شرفاء للقيام علي خدمة مصالح الناس تقديرا وتخليدا لذكري والدهم واستكمالا لرسالته, وظلت تساعدهم وتدفعهم دفعا لقضاء مصالح الناس وخدمتهم وهجرت كل اسباب الحياة الراغدة
والحق يقال لقد توفيت هذه السيدة رحمها الله واستطاعت ان تصنع رجالا قادرين علي تحمل المسئولية وحمل الأمانة واداء رسالة ابيهم علي اكمل وجه, وكانت دائما تردد ان اقل تكريم لذكري والدكم ان تستكملوا رسالته, حتي وافتها المنية منذ ايام وقد اوصت بأن تدفن إلي جوار زوجها الحبيب ولتعلم يا سيدي ان القرية كلها خرجت عن بكرة ابيها رجالا وأطفالا ونساء يبكونها لتوديعها في مثواها الأخير جزاء ما اسدت لهم من معروف..
بالله عليكم أليست حقا كانت ومازلت حتي وافتها المنية سيدة القصر ومثالا رائعا لكل الأجيال.
عدد الرسائل : 48 العمر : 59 تاريخ التسجيل : 19/05/2008
حقا رحم الله من قال-- ان الام مدرسة اذا اعددتها --اعدد شعب طيب الاعراقي----------------------ان من ذهب ووافته المنية ليست هذه السيدة لانها ذهبت بجسدها وبقت بقلوب الناس ولكن من يمت من لم يحذو حذوها بفهم واجبها المتكامل اتجاه ربها وزوجها والمجتمع رحم الله هذه المراة وابقها في نعيمهوانها لحذت تطبيق لقول الرسول /ص\من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم الدين