قبل الطلاق
تعثر القلم كثيرا وغادر المداد مرودتي راكدا بالقاع حتي لايتسني له ان يسطر مأساتي.. فكم اعتزلت اهلي واصحابي اشكو الجدران همي واحتسي مر مدامعي وحدي لكن لابد للبركان الخامد أن ينفجر وللبحر الهادئ ان يثور ويلقي باصدافه علي الشاطئ فروضت قلمي من جديد وقطعت عليه عهدا وثقته الدموع ان يرفق بالأوراق.. فقد اصبحت لدي رغبة جارفة في الكتابة اليك علني اجد عندك علاجا ناجعا!.
بلغ السيل زباه ولم يعد بقوس الصبر منزع.. فأنا فتاة في سن الزهور ودعت العقد الثاني من عمري منذ شهور قليلة واعمل في إحدي المصالح بنظام العقد المؤقت.
تقدم لخطبتي أكثر من شاب فاستخرت الله ووافقت علي من هو اقرب مني سنا وايسر حالا حيث يعمل بإحدي الشركات المرموقة ويبدو عليه انه عصامي واستمرت فترة الخطوبة قرابة العام ونصف العام وهذه فترة كافية ليدرس كل واحد منا الآخر تحت رعاية الاسرة وفي اطار ديني واجتماعي راق.. قربت المسافات بيننا فأحببته اكثر واصبحت انتظر يوم الزفاف الا ان القدر ابي ان يمهلنا فقد حدث ان كنت أعبث بهاتفه المحمول فطالعني رقم واسم فتاة واستبد بي الشك وثارت ثائرتي وسألته في غضب تحدوه الغيرة والحب من تكون هذه الفتاة؟
وماطبيعة علاقتك بها فأغلظ لي الإيمان انها زميلته في العمل ولكن حاستي كامرأة قادتني لتقصي الامر وعرفت انها اخت صديقه الحميم فجزعت ودارت بي الدنيا لانني أيقنت انني وقعت في شباك رجل كاذب وصممت علي الانفصال وفسخ الخطوبة..فرفضت اسرتي هذا الحل تماما واقترب موعد الزفاف الذي كنت انتظره فيه ولكن هبته لما اهابني.. وتم الزواج وابتسمت لي الحياة الا ان ربيعها لم يدم طويلا وارتحل بعد ثلاثة أشهر حيث كنت ادخر مبلغا من النقود بمكان خاص في غرفتنا الخاصة لايعلمه احد سواي وزوجي واكتشفت ان المبلغ يتناقص وعندما سألته انكر وأقسم انه لايعرف عنه شيئا.. وتكرر حادث السرقة أكثر من مرة في غضون شهر واحد فجن جنوني واخبرت والدي بما حدث فمنع إخوتي عن زيارتهم لي في شقتي!!
ولأنني لم يكن لدي أدني شك في أن زوجي هو السارق فقمت بوضع علامة مميزة علي جميع الأوراق المالية الموجودة بحقيبتي دون علمه, وقد حدث ما توقعته بالفعل نقصت نقودي, فانتظرت حتي أخلد إلي الراحة وتناولت حافظة نقوده, أبحث عن ضالتي فوجدتها بين ثناياها داخل جيب سري بالحافظة فتركتها ودسست الحافظة في مكانها ثم أخبرت والدي بما حدث فهدأ من روعي واستدعاه في حضور والدتي وأخي الأكبر وطلبت أنا بدوري منه حافظة نقوده وفتحتها أمامهم واستخرجت منها ما يخصني وسألته من وضع هذه الأوراق المالية في حافظة نقوده فأنكر أي علاقة له بهذه النقود وامتقع وجهه وتركنا وغادر المكان دون أي مبررات في حين أن والدي اعتبر مالي ـ ماله وتدخل بأسلوب حكيم للصلح بيننا.. وطلب مني أن أعطيه فرصة أخيرة.. فأخذت منه موقفا وهجرته في الفراش بالرغم من أنني مقيمة معه في شقتنا الخاصة بنا ولأنه زوجي والمصيبة تخصني وعلي أن أعالجها بنفسي طلبت منه أن يصارحني بالحقيقة ويبرر لي ما يصدر عنه من سلوك اجتماعي سيئ مخافة أن يظهر هذا الأسلوب خارج المنزل وأفاجأ بأن زوجي مقبوض عليه كلص بأحد المتاجر أو المولات. وسألته ان كان مريضا نفسيا ويحتاج للعلاج ووعدته بأني لن أتخلي عنه إذا أراد أن يصلح من شأنه, فدخله مرتفع وليس في حاجة إلي السرقة, فرد متهكما أنه ليس مريضا وأنه مظلوم ولا دخل له في كل ما يحدث.. نفد صبري يا سيدي.. فلم تمر أيام حتي راق في عينيه مصاغي, فسرق قطعة منه وأنكر كالعادة وحلف بالله أنه لا يعرف عنها شيئا, واستحالت الحياة بيننا ورفض والدي وإخوتي فكرة الطلاق بسبب نظرة المجتمع للمطلقة ولاسيما أنه لم يمض علي زواجي أكثر من أربعة أشهر, وأمام دموع التماسيح التي يجيد زوجي سفحها قرر والدي أن أحل مشاكلي أنا وزوجي بأنفسنا ظنا منه أن زوجي رجل يقدر الحياة الزوجية.. سيدي كيف للص كذاب أن يبني بيتا.. وتحمل مسئولية أسرة؟ وكيف يكون قدوة لأبنائه في المستقبل, بل كيف آمن علي نفسي مع هذا الثعلب الماكر؟ وهل لأي زوجة أن تنجب أطفالا من مثل هذا الرجل؟ فأنا في موقف لا أحسد عليه تمزقني الحيرة وتفترسني الظنون خشية أن أفيق بعد فوات الأوان ويبيت الخلاص مرهونا بضياع طفل برئ بيننا!! لذا أرسلت إليك أملا في إيجاد حل مناسب لمشكتلي لديك.
* سيدتي.. يصعب علي إبداء رأي قاطع في مشكلتك بسبب نقص في المعلومات عن حياتكما الخاصة قد تنير الطريق أو تساعد علي فهم سلوك زوجك, وهل هو مريض يستحق العلاج, أم لص يسرق مالك ومال غيرك لأهداف لا نعرفها.
قلت لي إن الحياة ابتسمت لك بعد الزواج, ولم تقولي كيف كانت ابتسامتها؟. هل زوجك إنسان طيب, متدين, حنون, كريم؟ هل ينفق عليك وهل يتحمل مسئولية البيت بمتطلباته أم تشاركينه تلك المسئولية؟.. هل يمنحك مصروفا شهريا كافيا, يقدم لك الهدايا, أم أنه شخص بخيل؟.. هل متطلباتك تزيد عن إمكاناته المادية؟ وهل من الوارد أن يكون اتهامك بقصد إنهاء هذه العلاقة, فليس من الصعب أبدا وضع المبلغ المالي في محفظته لاثبات التهمة عليه؟
سيدتي.. اغفري لي ظنوني, فأنا هنا لابد أن أضع كل الاحتمالات, فقد تعلمت عبر سنوات عملي أن للحقيقة وجها آخر غائبا, لايكتمل إلا برواية الطرفين. فإذا سلمت بحقيقة ما ذكرت, دعيني أسألك: لماذا وافقت علي الزواج بهذا الشاب بعد أن تأكدت من كذبه وأنه علي علاقة بفتاة أخري؟ هل تكفي ضغوط الأسرة للدخول في علاقة مقدسة مع رجل تشكين في محبته وقبلها في تدينه وخلقه؟!
سيدتي.. ما تتهمين به زوجك يثير الشكوك حول مستقبل علاقتكما, ويضع مخاوفك في محلها, لكني لا أستطيع أن أنصحك مبكرا بهدم البيت بالطلاق, خاصة إذا كان ما يفعله زوجك مرضا ـ وإن كنت اشك في هذا بسبب رد فعله السلبي والضعيف أمام اتهامك, فهو في هذه الحالة يستحق منك مزيدا من الاهتمام وبث الطمأنينة في نفسه حتي يرحب بفكرة الذهاب إلي طبيب نفسي متخصص, والذي قد يكتشف أن هذا الفعل المرضي لا يرتكبه زوجك إلا معك أنت فقط لأسباب خفية خاصة به أو تدور في اللاوعي. أما إذا أيقنت أن ما يفعله زوجك سلوك متكرر معك كما مع الآخرين, وأنه يستغل هذه الأموال لينفقها في أوجه أخري, لا يجرؤ علي كشفها لك, وليس هناك أمل في أن يتوب إلي الله ويتوقف عن هذا الجرم المؤثم شرعا وقانونا, فلن يكون أمامك إلا خيار الانفصال.. أنت وحدك يمكنك معرفة الحقيقة, وأنت وحدك القادرة علي اتخاذ القرار الصحيح.
وإلي لقاء بإذن الله
تعثر القلم كثيرا وغادر المداد مرودتي راكدا بالقاع حتي لايتسني له ان يسطر مأساتي.. فكم اعتزلت اهلي واصحابي اشكو الجدران همي واحتسي مر مدامعي وحدي لكن لابد للبركان الخامد أن ينفجر وللبحر الهادئ ان يثور ويلقي باصدافه علي الشاطئ فروضت قلمي من جديد وقطعت عليه عهدا وثقته الدموع ان يرفق بالأوراق.. فقد اصبحت لدي رغبة جارفة في الكتابة اليك علني اجد عندك علاجا ناجعا!.
بلغ السيل زباه ولم يعد بقوس الصبر منزع.. فأنا فتاة في سن الزهور ودعت العقد الثاني من عمري منذ شهور قليلة واعمل في إحدي المصالح بنظام العقد المؤقت.
تقدم لخطبتي أكثر من شاب فاستخرت الله ووافقت علي من هو اقرب مني سنا وايسر حالا حيث يعمل بإحدي الشركات المرموقة ويبدو عليه انه عصامي واستمرت فترة الخطوبة قرابة العام ونصف العام وهذه فترة كافية ليدرس كل واحد منا الآخر تحت رعاية الاسرة وفي اطار ديني واجتماعي راق.. قربت المسافات بيننا فأحببته اكثر واصبحت انتظر يوم الزفاف الا ان القدر ابي ان يمهلنا فقد حدث ان كنت أعبث بهاتفه المحمول فطالعني رقم واسم فتاة واستبد بي الشك وثارت ثائرتي وسألته في غضب تحدوه الغيرة والحب من تكون هذه الفتاة؟
وماطبيعة علاقتك بها فأغلظ لي الإيمان انها زميلته في العمل ولكن حاستي كامرأة قادتني لتقصي الامر وعرفت انها اخت صديقه الحميم فجزعت ودارت بي الدنيا لانني أيقنت انني وقعت في شباك رجل كاذب وصممت علي الانفصال وفسخ الخطوبة..فرفضت اسرتي هذا الحل تماما واقترب موعد الزفاف الذي كنت انتظره فيه ولكن هبته لما اهابني.. وتم الزواج وابتسمت لي الحياة الا ان ربيعها لم يدم طويلا وارتحل بعد ثلاثة أشهر حيث كنت ادخر مبلغا من النقود بمكان خاص في غرفتنا الخاصة لايعلمه احد سواي وزوجي واكتشفت ان المبلغ يتناقص وعندما سألته انكر وأقسم انه لايعرف عنه شيئا.. وتكرر حادث السرقة أكثر من مرة في غضون شهر واحد فجن جنوني واخبرت والدي بما حدث فمنع إخوتي عن زيارتهم لي في شقتي!!
ولأنني لم يكن لدي أدني شك في أن زوجي هو السارق فقمت بوضع علامة مميزة علي جميع الأوراق المالية الموجودة بحقيبتي دون علمه, وقد حدث ما توقعته بالفعل نقصت نقودي, فانتظرت حتي أخلد إلي الراحة وتناولت حافظة نقوده, أبحث عن ضالتي فوجدتها بين ثناياها داخل جيب سري بالحافظة فتركتها ودسست الحافظة في مكانها ثم أخبرت والدي بما حدث فهدأ من روعي واستدعاه في حضور والدتي وأخي الأكبر وطلبت أنا بدوري منه حافظة نقوده وفتحتها أمامهم واستخرجت منها ما يخصني وسألته من وضع هذه الأوراق المالية في حافظة نقوده فأنكر أي علاقة له بهذه النقود وامتقع وجهه وتركنا وغادر المكان دون أي مبررات في حين أن والدي اعتبر مالي ـ ماله وتدخل بأسلوب حكيم للصلح بيننا.. وطلب مني أن أعطيه فرصة أخيرة.. فأخذت منه موقفا وهجرته في الفراش بالرغم من أنني مقيمة معه في شقتنا الخاصة بنا ولأنه زوجي والمصيبة تخصني وعلي أن أعالجها بنفسي طلبت منه أن يصارحني بالحقيقة ويبرر لي ما يصدر عنه من سلوك اجتماعي سيئ مخافة أن يظهر هذا الأسلوب خارج المنزل وأفاجأ بأن زوجي مقبوض عليه كلص بأحد المتاجر أو المولات. وسألته ان كان مريضا نفسيا ويحتاج للعلاج ووعدته بأني لن أتخلي عنه إذا أراد أن يصلح من شأنه, فدخله مرتفع وليس في حاجة إلي السرقة, فرد متهكما أنه ليس مريضا وأنه مظلوم ولا دخل له في كل ما يحدث.. نفد صبري يا سيدي.. فلم تمر أيام حتي راق في عينيه مصاغي, فسرق قطعة منه وأنكر كالعادة وحلف بالله أنه لا يعرف عنها شيئا, واستحالت الحياة بيننا ورفض والدي وإخوتي فكرة الطلاق بسبب نظرة المجتمع للمطلقة ولاسيما أنه لم يمض علي زواجي أكثر من أربعة أشهر, وأمام دموع التماسيح التي يجيد زوجي سفحها قرر والدي أن أحل مشاكلي أنا وزوجي بأنفسنا ظنا منه أن زوجي رجل يقدر الحياة الزوجية.. سيدي كيف للص كذاب أن يبني بيتا.. وتحمل مسئولية أسرة؟ وكيف يكون قدوة لأبنائه في المستقبل, بل كيف آمن علي نفسي مع هذا الثعلب الماكر؟ وهل لأي زوجة أن تنجب أطفالا من مثل هذا الرجل؟ فأنا في موقف لا أحسد عليه تمزقني الحيرة وتفترسني الظنون خشية أن أفيق بعد فوات الأوان ويبيت الخلاص مرهونا بضياع طفل برئ بيننا!! لذا أرسلت إليك أملا في إيجاد حل مناسب لمشكتلي لديك.
* سيدتي.. يصعب علي إبداء رأي قاطع في مشكلتك بسبب نقص في المعلومات عن حياتكما الخاصة قد تنير الطريق أو تساعد علي فهم سلوك زوجك, وهل هو مريض يستحق العلاج, أم لص يسرق مالك ومال غيرك لأهداف لا نعرفها.
قلت لي إن الحياة ابتسمت لك بعد الزواج, ولم تقولي كيف كانت ابتسامتها؟. هل زوجك إنسان طيب, متدين, حنون, كريم؟ هل ينفق عليك وهل يتحمل مسئولية البيت بمتطلباته أم تشاركينه تلك المسئولية؟.. هل يمنحك مصروفا شهريا كافيا, يقدم لك الهدايا, أم أنه شخص بخيل؟.. هل متطلباتك تزيد عن إمكاناته المادية؟ وهل من الوارد أن يكون اتهامك بقصد إنهاء هذه العلاقة, فليس من الصعب أبدا وضع المبلغ المالي في محفظته لاثبات التهمة عليه؟
سيدتي.. اغفري لي ظنوني, فأنا هنا لابد أن أضع كل الاحتمالات, فقد تعلمت عبر سنوات عملي أن للحقيقة وجها آخر غائبا, لايكتمل إلا برواية الطرفين. فإذا سلمت بحقيقة ما ذكرت, دعيني أسألك: لماذا وافقت علي الزواج بهذا الشاب بعد أن تأكدت من كذبه وأنه علي علاقة بفتاة أخري؟ هل تكفي ضغوط الأسرة للدخول في علاقة مقدسة مع رجل تشكين في محبته وقبلها في تدينه وخلقه؟!
سيدتي.. ما تتهمين به زوجك يثير الشكوك حول مستقبل علاقتكما, ويضع مخاوفك في محلها, لكني لا أستطيع أن أنصحك مبكرا بهدم البيت بالطلاق, خاصة إذا كان ما يفعله زوجك مرضا ـ وإن كنت اشك في هذا بسبب رد فعله السلبي والضعيف أمام اتهامك, فهو في هذه الحالة يستحق منك مزيدا من الاهتمام وبث الطمأنينة في نفسه حتي يرحب بفكرة الذهاب إلي طبيب نفسي متخصص, والذي قد يكتشف أن هذا الفعل المرضي لا يرتكبه زوجك إلا معك أنت فقط لأسباب خفية خاصة به أو تدور في اللاوعي. أما إذا أيقنت أن ما يفعله زوجك سلوك متكرر معك كما مع الآخرين, وأنه يستغل هذه الأموال لينفقها في أوجه أخري, لا يجرؤ علي كشفها لك, وليس هناك أمل في أن يتوب إلي الله ويتوقف عن هذا الجرم المؤثم شرعا وقانونا, فلن يكون أمامك إلا خيار الانفصال.. أنت وحدك يمكنك معرفة الحقيقة, وأنت وحدك القادرة علي اتخاذ القرار الصحيح.
وإلي لقاء بإذن الله