التاريخ الأسود
أنا شاب في أواخر العشرينيات أعمل بوظيفة مرموقة تدر دخلا جيدا حيث إنني والحمد لله ناجح إلي حد ما في مجال تخصصي وليس لدي أي مشكلة فيما يخص عملي. تعرفت علي فتاة رقيقة الملامح ورقيقة الجوهر. إنسانة بمعني الكلمة تتوافر فيها كل شروط الزوجة الصالحة من حيث الأخلاق والتعليم والثقافة.
وقفت تلك الإنسانة إلي جانبي, ووهبتني الحياة من جديد إطاحت بما أحتويه من حزن ويأس إلي أبعد الحدود, فهي أحبتني جدا وأحببتها جدا جدا, ولا أستطيع أن أكمل حياتي بدونها وهي تعلم كل كبيرة وصغيرة عن حياتي ولم أخف عنها شيئا حتي تاريخ والدي الأسود الذي هو أساس كل المشاكل في حياتي.
فوالدي يا سيدي رجل يعمل في مجال المخدرات وقد سجن من قبل8 سنوات, لم نستطع أنا وأسرتي التي هي أمي وإخوتي أن نستمر في قريتنا التي تعلم بحقيقته فذهبنا إلي القاهرة منذ سنوات هاربين من كل الماضي غير المشرف, بدأت أثناء دراستي أعول أسرتي والحمد لله لم نحتاج قط إلي أبي في أي مصروفات أو مساعدات.
أخبرت فتاتي بكل أسراري تلك فكان رد فعلها غير متوقع, توقعت منها أن تبتعد عني وتتركني فأنا في عين من يعرف قصتي منبوذ لا حول لي ولا قوة, مهدد بالوحدة إلي الأبد, ولكنها كانت رائعة واقتربت مني أكثر, أعلم أننا في مجتمع شعاره الحسنة تخص والسيئة تعم, وهذا ما جنيناه برغم بعدنا كل البعد عن عائلتي في قريتنا التي تربينا فيها والتي حرمنا من دفئها الرباني وأهلها الكرام هربا من عائلتي المثمرة للفشل والضياع.
طلبت من حبيبتي أن تخبر والدها بالحقيقة حتي أقابله ونسرع بتتويج حبنا بالزواج خاصة أننا نرفض الوضع غير الرسمي والذي لا يتناسب مع أخلاقها وبيئتها التي تربت عليها, فهي لا تعلم عن الحياة سوي براءتها فهي أكثر من الحياة براءة وكنت علي يقين بأنه سيرفض رفضا قاطعا إن أخبرته بحقيقتي وأخبرته وحدث ما توقعته.
وبرغم أني كنت متيقنا من هذا الرفض فإنني شعرت بأن مثلي ليس له إلا الوحدة والقهر لأتجرعهما كل ليلة ورغم ذلك تحدثت إلي والدها هاتفيا أكثر من مرة كي أطلب مقابلته لأشرح له ظروفي التي ليس لي شأن بها غير أني ولدت فيها, فلم يمنحني أي فرصة لمقابلته, بل رفض رفضا قاطعا أن يراني أو أن يعرف شخصي, رفض إن يري أن كنت مناسبا لها بشخصيتي أم لا؟ رفض أن يراني ليتأكد من خلقي وديني, علي الرغم من أنهما الأهم في شرعيتنا الإسلامية, بل حاسبني علي ذنب لم أقترفه وأخذني بذنب والدي.
أخبرني ماذا أفعل؟ هل أتركها وأبتعد عنها أم لا؟ أنا تائه ومعذب ويائس من رحمة البشر لا من رحمة الله التي تسع كل شيء, أتمني أن تقرأ رسالتي في أقرب وقت وترعاها, فحياتي أصحبت مظلمة.
أنا شاب في أواخر العشرينيات أعمل بوظيفة مرموقة تدر دخلا جيدا حيث إنني والحمد لله ناجح إلي حد ما في مجال تخصصي وليس لدي أي مشكلة فيما يخص عملي. تعرفت علي فتاة رقيقة الملامح ورقيقة الجوهر. إنسانة بمعني الكلمة تتوافر فيها كل شروط الزوجة الصالحة من حيث الأخلاق والتعليم والثقافة.
وقفت تلك الإنسانة إلي جانبي, ووهبتني الحياة من جديد إطاحت بما أحتويه من حزن ويأس إلي أبعد الحدود, فهي أحبتني جدا وأحببتها جدا جدا, ولا أستطيع أن أكمل حياتي بدونها وهي تعلم كل كبيرة وصغيرة عن حياتي ولم أخف عنها شيئا حتي تاريخ والدي الأسود الذي هو أساس كل المشاكل في حياتي.
فوالدي يا سيدي رجل يعمل في مجال المخدرات وقد سجن من قبل8 سنوات, لم نستطع أنا وأسرتي التي هي أمي وإخوتي أن نستمر في قريتنا التي تعلم بحقيقته فذهبنا إلي القاهرة منذ سنوات هاربين من كل الماضي غير المشرف, بدأت أثناء دراستي أعول أسرتي والحمد لله لم نحتاج قط إلي أبي في أي مصروفات أو مساعدات.
أخبرت فتاتي بكل أسراري تلك فكان رد فعلها غير متوقع, توقعت منها أن تبتعد عني وتتركني فأنا في عين من يعرف قصتي منبوذ لا حول لي ولا قوة, مهدد بالوحدة إلي الأبد, ولكنها كانت رائعة واقتربت مني أكثر, أعلم أننا في مجتمع شعاره الحسنة تخص والسيئة تعم, وهذا ما جنيناه برغم بعدنا كل البعد عن عائلتي في قريتنا التي تربينا فيها والتي حرمنا من دفئها الرباني وأهلها الكرام هربا من عائلتي المثمرة للفشل والضياع.
طلبت من حبيبتي أن تخبر والدها بالحقيقة حتي أقابله ونسرع بتتويج حبنا بالزواج خاصة أننا نرفض الوضع غير الرسمي والذي لا يتناسب مع أخلاقها وبيئتها التي تربت عليها, فهي لا تعلم عن الحياة سوي براءتها فهي أكثر من الحياة براءة وكنت علي يقين بأنه سيرفض رفضا قاطعا إن أخبرته بحقيقتي وأخبرته وحدث ما توقعته.
وبرغم أني كنت متيقنا من هذا الرفض فإنني شعرت بأن مثلي ليس له إلا الوحدة والقهر لأتجرعهما كل ليلة ورغم ذلك تحدثت إلي والدها هاتفيا أكثر من مرة كي أطلب مقابلته لأشرح له ظروفي التي ليس لي شأن بها غير أني ولدت فيها, فلم يمنحني أي فرصة لمقابلته, بل رفض رفضا قاطعا أن يراني أو أن يعرف شخصي, رفض إن يري أن كنت مناسبا لها بشخصيتي أم لا؟ رفض أن يراني ليتأكد من خلقي وديني, علي الرغم من أنهما الأهم في شرعيتنا الإسلامية, بل حاسبني علي ذنب لم أقترفه وأخذني بذنب والدي.
أخبرني ماذا أفعل؟ هل أتركها وأبتعد عنها أم لا؟ أنا تائه ومعذب ويائس من رحمة البشر لا من رحمة الله التي تسع كل شيء, أتمني أن تقرأ رسالتي في أقرب وقت وترعاها, فحياتي أصحبت مظلمة.