الرئيسية
البئر السحيقة!
أنا سيدة عمري53 سنة, وقد تزوجت منذ27 عاما من رجل يكبرني بست سنوات, ورزقنا الله بولدين وبنت.. ويعمل اكبرهم طبيبا في احدي الدول العربية, والبنت في مؤسسة سياحية شهيرة.. أما الصغير فمازال طالبا بالجامعة.
ومشكلتي مع زوجي قديمة وأزلية منذ زواجنا, فهو بارد العواطف والمشاعر, ولذلك ظلت علاقتي الزوجية به فاترة خاصة أن النواحي العاطفية عنده لا تظهر إلا عند الرغبة في العلاقة الحميمة.. وباختصار شديد وأنا في هذا العمر ومنذ سنة تقريبا وقعت فريسة لرجل في محيط عملي أشبع لدي هذه الرغبات وايقظ كل حواسي, ولم أفق مما وقعت فيه إلا بعد أن ارتكبت جريمة الخيانة.. وقد إحتقرت نفسي وشعرت بكراهية لزوجي الذي أعتبره المسئول عما وصلت إليه, وتوقفت عن أي لقاء مع زوجي ثم طلبت منه الطلاق بأسباب واهية وأصررت عليه فطلقني منذ تسعة أشهر.. وهذا الطريق اخترته عقابا لنفسي عما فعلت وحفاظا لعرض زوجي.
وقد تسألني وماهي المشكلة إذن؟.. فأقول لك إنها تأنيب الضمير تجاه زوجي الذي يلح علي كثيرا في أن أعود إلي عصمته.. فهل اعترف له بحقيقة ماحدث خصوصا أنني متأكدة من خلال عشرتي الطويلة له من حسن خلقه وكرم أخلاقه, وأنه في جميع الأحوال لن يفضح سري, ويشوه صورتي أمام مجتمعنا وأولادنا, وأنه قد يصفح عني, ونعيد معا بدء حياة جديدة؟..
هل افعل ذلك.. أم ماذا أفعل؟ فالحقيقة أن لدي رغبة في إزالة هذا الهم والإعتراف له بما حدث حتي وإن صرف النظر عن عودة حياتنا الزوجية.. لكني مترددة, فبماذا تنصحني؟.
** معظم النار من مستصغر الشرر, وقد كانت الشرارة التي تطايرت في حياتك فأصابتك بهذه الكارثة هي استماعك الي الكلمات المعسولة التي رددها علي مسامعك في العمل من لا يتقي الله ولا يعرف إليه سبيلا.. فصادفت لديك قبولا وشيئا فشيئا وجدت نفسك تسقطين في بئر الخطيئة, وهي بئر سحيقة لا ينجو من يقع فيها مستسلما لما وصل إليه.
والحقيقة أنك تجنيت علي زوجك كثيرا, لدرجة أنك لم تجدي من الذرائع التي دفعتك إلي ما ارتكبته سوي انه بارد العواطف إلا في اللحظات التي تلتقيان فيها, وكأن كل الأزواج يسمعون زوجاتهم ليلا ونهارا كلمات الحب والغرام, فهذا منطق غريب بكل المقاييس ولذلك أراه سببا واهيا تحاولين التمسك به لتبرير الفعلة الشنعاء التي ارتكبتينها في حقك وحق زوجك وأسرتك.. وها أنت قد عاقبت نفسك بطلب الطلاق وحصلت عليه.. والآن تحاولين العودة إليه وكلك ثقة في عفوه عنك.. لكني أري أن الخطوة التي يجب ان تسبق عودتك إليه هي أن تتقدمي بطلب نقل من موقع العمل الذي تعملين به إلي موقع آخر لكي تبتعدي تماما عن زميلك, وأن تقطعي كل صلة لك به, وتتأكدي تماما من أنه سقط من حياتك, وحينئذ من الممكن ان تعودي إلي زوجك وقد صفت نفسك وهدأت سريرتك.
.. أما مسألة الاعتراف لزوجك بما حدث فقد يأتي بنتائج عكسية, ولذلك فالأفضل هو أن تصدقي التوبة مع الله وتعزمي ألا تعودي إلي هذا الذنب أبدا, فصدقك مع نفسك ومع الله هو الذي سيدفعك إلي الطريق السليم ويكفيك الندم علي ما فعلت, فلقد سترك الله وفتح للصادقين باب التوبة وأنا أراك جادة في توبتك وكلي ثقة في أنك سوف تعودين إلي زوجك أكثر حبا له وتمسكا به.. والله الموفق.
أنا سيدة عمري53 سنة, وقد تزوجت منذ27 عاما من رجل يكبرني بست سنوات, ورزقنا الله بولدين وبنت.. ويعمل اكبرهم طبيبا في احدي الدول العربية, والبنت في مؤسسة سياحية شهيرة.. أما الصغير فمازال طالبا بالجامعة.
ومشكلتي مع زوجي قديمة وأزلية منذ زواجنا, فهو بارد العواطف والمشاعر, ولذلك ظلت علاقتي الزوجية به فاترة خاصة أن النواحي العاطفية عنده لا تظهر إلا عند الرغبة في العلاقة الحميمة.. وباختصار شديد وأنا في هذا العمر ومنذ سنة تقريبا وقعت فريسة لرجل في محيط عملي أشبع لدي هذه الرغبات وايقظ كل حواسي, ولم أفق مما وقعت فيه إلا بعد أن ارتكبت جريمة الخيانة.. وقد إحتقرت نفسي وشعرت بكراهية لزوجي الذي أعتبره المسئول عما وصلت إليه, وتوقفت عن أي لقاء مع زوجي ثم طلبت منه الطلاق بأسباب واهية وأصررت عليه فطلقني منذ تسعة أشهر.. وهذا الطريق اخترته عقابا لنفسي عما فعلت وحفاظا لعرض زوجي.
وقد تسألني وماهي المشكلة إذن؟.. فأقول لك إنها تأنيب الضمير تجاه زوجي الذي يلح علي كثيرا في أن أعود إلي عصمته.. فهل اعترف له بحقيقة ماحدث خصوصا أنني متأكدة من خلال عشرتي الطويلة له من حسن خلقه وكرم أخلاقه, وأنه في جميع الأحوال لن يفضح سري, ويشوه صورتي أمام مجتمعنا وأولادنا, وأنه قد يصفح عني, ونعيد معا بدء حياة جديدة؟..
هل افعل ذلك.. أم ماذا أفعل؟ فالحقيقة أن لدي رغبة في إزالة هذا الهم والإعتراف له بما حدث حتي وإن صرف النظر عن عودة حياتنا الزوجية.. لكني مترددة, فبماذا تنصحني؟.
** معظم النار من مستصغر الشرر, وقد كانت الشرارة التي تطايرت في حياتك فأصابتك بهذه الكارثة هي استماعك الي الكلمات المعسولة التي رددها علي مسامعك في العمل من لا يتقي الله ولا يعرف إليه سبيلا.. فصادفت لديك قبولا وشيئا فشيئا وجدت نفسك تسقطين في بئر الخطيئة, وهي بئر سحيقة لا ينجو من يقع فيها مستسلما لما وصل إليه.
والحقيقة أنك تجنيت علي زوجك كثيرا, لدرجة أنك لم تجدي من الذرائع التي دفعتك إلي ما ارتكبته سوي انه بارد العواطف إلا في اللحظات التي تلتقيان فيها, وكأن كل الأزواج يسمعون زوجاتهم ليلا ونهارا كلمات الحب والغرام, فهذا منطق غريب بكل المقاييس ولذلك أراه سببا واهيا تحاولين التمسك به لتبرير الفعلة الشنعاء التي ارتكبتينها في حقك وحق زوجك وأسرتك.. وها أنت قد عاقبت نفسك بطلب الطلاق وحصلت عليه.. والآن تحاولين العودة إليه وكلك ثقة في عفوه عنك.. لكني أري أن الخطوة التي يجب ان تسبق عودتك إليه هي أن تتقدمي بطلب نقل من موقع العمل الذي تعملين به إلي موقع آخر لكي تبتعدي تماما عن زميلك, وأن تقطعي كل صلة لك به, وتتأكدي تماما من أنه سقط من حياتك, وحينئذ من الممكن ان تعودي إلي زوجك وقد صفت نفسك وهدأت سريرتك.
.. أما مسألة الاعتراف لزوجك بما حدث فقد يأتي بنتائج عكسية, ولذلك فالأفضل هو أن تصدقي التوبة مع الله وتعزمي ألا تعودي إلي هذا الذنب أبدا, فصدقك مع نفسك ومع الله هو الذي سيدفعك إلي الطريق السليم ويكفيك الندم علي ما فعلت, فلقد سترك الله وفتح للصادقين باب التوبة وأنا أراك جادة في توبتك وكلي ثقة في أنك سوف تعودين إلي زوجك أكثر حبا له وتمسكا به.. والله الموفق.
