أنا ياسيدي أم لثلاث زهرات, طبيبة ومهندسة وطبيب قرة عين لي وامل لكل من رآهم أن يري أولاده مثلهم.
فلقد من الله عليهم بالأدب والعلم والدين والجمال ودائما ما يقول زوجي إذا كان رزقي في اولادي فقط فلله الحمد رزقي وفير والحمد لله.
تقدم شاب لابنتي الطبيبة فور تخرجها جاء عن طريق احد الاقارب, فاستخرنا الله وقبلنا به, ولم نرهقه بأي طلبات مادية او ان يجهز شقة علي نفس المستوي العائلي وقلنا اذا جاءكم من ترضون دينه لكن اتضح فيما بعد أن ظاهره الدين فيؤدي الفروض متجاهلا ان الدين المعاملة, يحفظ من دينه ولايفهمه.
يري ان القوامة تشريف وليس تكليفا يأمرها في اهون الامور ولم يحاول ابدا ان يطلب منها تلك الامور بالحسنة والمعاملة الحسنة, وعلي الرغم من ذلك تطيعه وتحتسب امرها عند الله, كل تلك الامور مفاهيم خاطئة يمكن النقاش فيها, ولكن ما حدث بعد ذلك فاق كل احتمال, نسيت ان اخبرك بأن مدة الخطبة والتعارف لم تتجاوز الأشهر الستة وكان وبإلحاح شديد يريد الزواج بعد شهرين فقط من الخطبة التي حدث فيها خلافات تنم عن عدم الثقة في شخصه قبل شخصها والغيرة الزائدة... وللاسف تحت اصراره علي تكملة اجراءات الزواج والامل في انها تكون فقط خلافات الخطبة اكملنا الخطبة وتم الزواج.. اليك بعضا من المشاكل التي حدثت فبدايتها في يوم الزفاف عندما لوح اصدقاء اخيها بأيديهم تهنئة للعروسين وهم في سيارة الزفاف ولا اعلم حتي الآن ما المشكلة في ذلك, ثم تأتي الكارثة بعد شهر من زفاف ابنتي وجدتها تتصل في المساء وصوتها يخبئ الكثير من الهموم والمشاكل فبسؤالها عن حالها قالت بخير, ما بك قالت ابدا ولولا الحاحي وتكرار سؤالي عليها ما اجابتني.
وقالت ان اليوم هو اول ليلة تتم بها علاقة زوجية كاملة وان زوجها يتهمها في عذريتها فهي فجرت قنبلتين في وقت واحد بالنسبة لي.
فنحن من عائلة لانتدخل في تفاصيل الزوجية وكل ما سألته بعد الزفاف انتم بخير فقالت الحمد لله ولا أعلم شيئا الا اليوم.
واستغربت لماذا اليوم فقط بعد شهر كامل من الزواج( سترته هي فيه ولم تحك حتي لأمها) فقالت انه قد ذهب الي طبيب بعد10 ايام من الزفاف واعطاه بعض الفيتامينات وطمأنه.
ولولا انه اتهمها يا سيدي ما تحدثت الي اليوم وماكنت سأعلم بشيء, فلقد قذفها في شرفها.
وقالت له غير مقبول الشك او الاتهام وأقسمت له بأنها لم يمسسها بشر ولكن دون جدوي خاصمها ونزل عمله في الصباح ولم ينطق الا بكلمة استعدي للذهاب للطبيب عندما ارجع من العمل وعندما بكت وروت لي ما حدث وأصررت علي المجيء معها خاصة انه سيعرضها علي الكشف علي طبيب فسألتها لماذا طبيب وليس طبيبة فقالت انه طبيب بمعرفته كي يطمئن قلبه كما قال هو, فذهبت اليها وعند عودته من العمل وجدني مستعدة للذهاب مع ابنتي ولك ان تتخيل حالتي وحالة ابنتي ابنة الاصول والعائلة المحترمة وهي تتعرض للتفتيش عن دليل براءتها بعد زفافها بشهر, أنزل الله عليها الصبر وكانت تردد لاتخافي يا امي الله لن يضيعني وعندما حكي للطبيب انه اتي لانه لم يجد كما يري بالافلام دليل براءة البنت.( وعلي الرغم من انها أو ضحت له ان ذلك ليس هو الدليل الوحيد فهي طبيبة وتعلم فلم يقتنع بكلامها), فهم الطبيب مقصده وقال له اذهب واتقي ربك وصل لله انت وزوجتك واستغفره ولاتعرضها للكشف لانها لن تنسي ذلك الموقف ابدا وكان الطبيب انسانا وابا رحيما بابنتي عنه.
ولكن هيهات فلم يتأثر بكلامه وصمم علي موقفه وحمدا لله فقد كانت ابنتي بنتا كما دخلت بيته وحماها الله.
ولكن تأثير الموقف كان شديدا عليها فهي تري انه غير امين عليها ويجب ان تحتمي منه بدلا من ان تحتمي به.
انهرنا جميعا كنا لانتخيل ان نسمع بذلك علي المستوي الاجتماعي والعائلي لا ان نعيشه وحكي زوجي لشيخ جليل يعرفه الجميع ويعرفه زوجي معرفة شخصية, فظل يدعو لها بالستر في الدنيا والآخرة كما سترته هي مدة شهر واحسنت اليه واساء هو معاملتها, وقال له بالحرف بنات المسلمين بخير ما دام بهم امثال ابنتك.
وعلي الرغم من ذلك غفرت له ابنتي هذا الخطأ الفادح ورجعت معه علي المنزل وكانت له نعم الزوجة ولكن بدلا من ان يحاول ان يكفر عن ذنبه ويداويها بدأ يمارس كل انواع المشاكل والنكد بدون اسباب منها:
1 ـ مقاطعته لاهلها واهانتهم دون اي اسباب.
2 ـ يطلب كل حق له بالامر معتقدا ان هذه ترجمة حرفية لان المرأة الصالحة اذا امرتها اطاعتك فيري ان كل حق له لايستمتع به الا اذا اخذه بالقوة وبالامر ونسي قوله تعالي وجعل بينكم مودة ورحمة.
3 ـ اذا انفق شيئا او اهداها شيئا يمن عليها به ونسي ان اصل المعاشرة بالمعروف الانفاق دون ان يتبعه من أو أذي.
4 ـ نشر ادق التفاصيل ونسي قول رسولنا الكريم أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلي المرأة وتفضي اليه ثم ينشر سرهما.
5ـ واخيرا بمجرد خروج ابنتي من بيتها غاضبة قام بتغيير مفتاح الباب واستحل اغراضها كما لو كانت حقا له وليس لها.
والآن ياسيدي ابنتي لاتريد العودة اليه لما وجدته من عدم الأمانة, ومن سوء المعاشرة خلال شهرين من الزواج وأقسم بالله بأنني لم احك سوي القليل مما تحملناه جميعا.
واخيرا لتكن رسالتك الي الشباب والاهل: علموا أولادكم تقوي الله واعينوهم علي الحق وليس الباطل لاننا عندما نقدم رجلا صالحا نافعا للمجتمع خلقه الدين هنا فقط هو الوسام علي صدر كل ام هذا ما قدمته للمجتمع.
ودعاؤك وكل قرائك لابنتي ان تنزل عليها جوائز السماء لصبرها واحتسابها ما لاقته في هذه الفترة التي من المفترض انها شهر العسل عند الله سبحانه وتعالي الذي لاتضيع عنده الحقوق.