العدالة الاجتماعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
العدالة الاجتماعية

نبحث عن حل عادل لمشاكل المجتمع لكل شاب وفتاة وزوج وزوجة الخ


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مشاكل المراهقه..

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1مشاكل المراهقه.. Empty مشاكل المراهقه.. الثلاثاء مارس 13, 2007 1:20 am

haidy

haidy
مشرف
مشرف

] المراهقة ....ومحاولة للفهم


غالب مشكلاتنا مع المراهقين سببه نقص معرفتنا بطبيعة المرحلة ومتطلباتها ، ولكي تحكم على سلوك فرد لابد أن تنظر إلى مرحلته العمرية ، إذ ربما كان ما تراه أنت مشكلة سلوكية ليس أكثر من طبيعة مرحلة. فمن الطبيعي – مثلاً - أن ترى الحيرة في البحث عن التخصص الدراسي ، أو المسار العملي لمن هو في العشرين من عمره ، بينما ليس طبيعياً أن ترى ذلك لرجل في سن الستين.
وفهم الأسرة لطبيعة مرحلة المراهقة ، ثم إفهامها للمراهق ذلك ، أول خطوة في طريق مراهقة سوية .

وقد وُقِّق علماء النفس حين استخدموا هذه الكلمة في التعبير عن المرحلة العمرية التي تبدأ بظهور بعض علامات النمو الجنسي ، وتمتد إلى ما يقارب الخامسة والعشرين ، إذ هي مرحلة يخرج فيها الإنسان من " طفولته " ولكنه لا يبلغ " رشده " ، غير أنه يسعى إليه ، فهو " مقاربة للرشد دون بُلُوغِه " .

وقد قسمها العلماء إلى ثلاث مراحل، هي:

1- مرحلة المراهقة الأولى (11-14 عاما)، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة.

2- مرحلة المراهقة الوسطي (14-18 عاما)، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية.

3- مرحلة المراهقة المتأخرة (18-21)، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات.

ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل أكثر من عشرة أعوام من عمر الفرد

المراهقة : مرحلة عمرية أم سمة ثقافية ؟ :

يمكننا أن ننظر إلى طبيعة المراهقة من ناحيتين :

الأولى : أنها مرحلة عمرية محددة يمر بها جميع البشر ، في جميع الثقافات ، في كل الأزمنة ، ونحن هنا نقصد : التغيرات الجسمية والنفسية التي تعرض للفتى والفتاة في انتقالهم من الطفولة إلى الرشد .

الثانية : أن الثقافات تختلف في طريقة تعاملها مع المراهق ، وبالتالي في ظهور بعض المشكلات لدى ثقافة من الثقافات واختفائها في الثقافة الأخرى ؛ ففي المجتمعات البدائية والزراعية والحِرَفية ، ليس ثمة مشكلات معقدة لمرحلة المراهقة ، لأن المراهق لا يحتاج إلى تعلم الكثير أو تغيير الكثير من واقعه لكي يصبح رجلاً ، وتسمح له البيئة بتعلم المهارات التي يحتاج إليها في الرشد منذ مرحلة الطفولة. وبهذا يتاح له إشباع حاجته إلى التقدير والاستقلال والعمل المنتج ، ويتكفل الزواج المبكر بإشباع الرغبة الجنسية ، وتحمل المسئولية مبكراً .

أما المجتمعات الحديثة فيتطلب المراهق فيها فترة طويلة لكي ينتقل من الطفولة إلى الرشد ، ولا يكاد يحصل على عمل أو مكانة أو إشباع كامل للرغبة إلا بعد فترات متطاولة .

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " نصرني الشباب " ، وأظهر الشباب من صحابته ( علي بن أبي طالب ، الزبير بن العوام ، مصعب بن عمير ، سعد بن أبي وقاص ، طلحة بن عبيد الله .. الخ ) بطولات يندر أن نراها لدى كهول اليوم ، وقد قتل أبو جهل على يد شابين هما معاذ ومعوذ ابني عفراء ، وأمَّر على آخر جيش بعثه قبل أن يلحق بالرفيق الأعلى أسامة بن زيد وكان له من العمر عشرون عاماً .
وهذه الأمثلة والنماذج توقفنا على خطأ ما اعتدنا عليه من ربط المراهقة ( بصورة مطلقة في كل زمان ومكان ) بكثير من السمات السلبية ، ويجعلنا نعيد النظر في الأمر من جديد ، لأن النموذج المصدر لنا عن المراهقة إنما هو نموذج المراهق المعاصر المتشبع بطبيعة الحضارة الغربية ، سواء كان من أبنائها أو من المتأثرين بها من خارجها .

المراهقة : مرحلة عمرية أم خصائص شخصية ؟

يمكننا النظر إلى المراهقة باعتبارها مرحلة عمرية تبدأ بسن محدد وتنتهي بسن محدد ، غير أن هناك تصوراً آخر يعتبر المراهقة انتقالاً نفسياً ومعرفياً من الطفولة إلى الرشد ، ولا يرتبط بالعمر وإنما بظهور صفات الراشدين ( المعرفية والنفسية والاجتماعية ) على الشخص . ومن هنا نقول " المراهقة المتأخرة " لمن ظهرت عليه صفات قلة النضج النفسي أو الاجتماعي حتى وإن كان كبير السن.

مفاجئة أم متدرجة ؟ :

المراهقة محكومة بقانون التدرج في النمو ، فليس ثمة نمو مفاجئ ، وإنما تتدرج المراحل شيئاً فشيئاً ، تبعاً لقاعدة " التغيرات الكمية البطيئة تؤدي إلى تغيرات كيفية سريعة ومفاجئة ".


التغيرات التي تحدث في فترة المراهقة :

تطرأ ثلاث علامات أو تحولات بيولوجية على المراهق، إشارة لبداية هذه المرحلة عنده، وهي:

1- النمو الجسدي :

حيث تظهر قفزة سريعة في النمو، طولاً ووزناً، تختلف بين الذكور والإناث، فتبدو الفتاة أطول وأثقل من الشاب خلال مرحلة المراهقة الأولى، وعند الذكور يتسع الكتفان بالنسبة إلى الوركين، وعند الإناث يتسع الوركان بالنسبة للكتفين والخصر، وعند الذكور تكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقية الجسد، وتنمو العضلات.

2- النضوج الجنسي:

يتحدد النضوج الجنسي عند الإناث بظهور الدورة الشهرية، ولكنه لا يعني بالضرورة ظهور الخصائص الجنسية الثانوية (مثل: نمو الثديين وظهور الشعر تحت الإبطين وعلى الأعضاء التناسلية)، أما عند الذكور، فالعلامة الأولى للنضوج الجنسي هي زيادة حجم الخصيتين، وظهور الشعر حول الأعضاء التناسلية لاحقاً، مع زيادة في حجم العضو التناسلي، وفي حين تظهر الدورة الشهرية عند الإناث في حدود العام الثالث عشر، يحصل القذف المنوي الأول عند الذكور في العام الخامس عشر تقريباً.

3- التغير النفسي:

للتحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة تأثير قوي على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الاجتماعية، فظهور الدورة الشهرية عند الإناث، يمكن أن يكون لها ردة فعل معقدة، تكون عبارة عن مزيج من الشعور بالمفاجأة والخوف والانزعاج، بل والابتهاج أحياناً، وذات الأمر قد يحدث عند الذكور عند حدوث القذف المنوي الأول، أي: مزيج من المشاعر السلبية والإيجايبة. ولكن المهم هنا، أن أكثرية الذكور يكون لديهم علم بالأمر قبل حدوثه، في حين أن معظم الإناث يتكلن على أمهاتهن للحصول على المعلومات أو يبحثن عنها في المصادر والمراجع المتوافرة.


الخصائص العامة للمرحلة :

• قاعدة المراهق : الحقيقة هي ما أكتشفه بنفسي . وهذا ما يسبب الكثير من المشكلات مع الآباء الذين يحاولون تقديم تجاربهم إلى أبنائهم وإرغامهم على السير وراءها . والمراهق يستمع إلى والديه ولكنه لا يتبع إلا ما يكتشفه بنفسه .

• يزداد الشعور بالذات ، ويتركز حول المزايا الخارجية للجسم ، ومن هنا نرى زيادة اهتمام المراهق بمظهره ، وتزيد الاعتقادات الخاطئة حول صورة الجسم .

• ينتقل المراهق من مرحلة التفكير العملياتي الواقعي إلى العمليات المنطقية المنهجية ، ولهذا تتكاثر أسئلته حول المفاهيم الأخلاقية

• الميل إلى تقليد الآخرين ، والتوحد بهم ، في الصفات الخارجية والميول والرغبات.

• يميل المراهقون إلى التباعد عن الوالدين ، والتقرب إلى الأقران.

• يبدأ بالتفكير فيما يتمنى أن يكون عليه في المستقبل.

• نمو شعر الوجه والصدر ، وبدء ظهور نموذج الصلع الذكري عند بعضهم.

• عند إريكسون : يسعى المراهق إلى تأسيس إحساس ثابت بالهوية الذاتية .

• من بلاءات المراهقة أن الشاب يصبح ناضجاً جنسياً قبل أن يتيسر له النضج المعرفي والانفعالي والاجتماعي لإشباع رغبته الجنسية ضمن الإطار الشرعي المقبول.

من مشكلات المرحلة :

الصراع : لأن طبيعة المرحلة " انتقال من " ، ومحاولة " بلوغ إلى " ، فهي تحتوي على أجزاء من المرحلة السابقة ، وتسعى للوصول إلى المرحلة التالية ، مما يجعل الصراع سمة رئيسية فيها ، وله أوجه عدة :

• صراع بين حب الأسرة والاستقلال عنها .
• صراع بين الطموح المحلٍِّق والواقع القاصر .
• صراع الغريزة والخلق .
• صراع الأفكار الدينية الثابتة التي رُبِّيَ عليها والتفكير الناقد الذي بدأ يبزغ عنده .
• الصراع بين جيله الصاعد وجيل أبيه " القديم " !!

الاغتراب والتمرد :

يشكو المراهق من عدم فهم المحيطين له ، وكثيراً ما يشيع في أحاديث المراهقين وكتاباتهم الشعور بالوحدة ، وانعدام التواصل ، والاغتراب عن الناس ، والتباين بين قيَمِه و قيَمِهم ، ويدفعه اغترابه إما إلى التمرد على الواقع أو الانسحاب منه.

الخجل :

وهو إما أن يكون نابعاً من الشعور بالاغتراب ، أو نقص المهارة ، أو الانشغال بالصراعات الداخلية ، أو يكون سمة من سمات شخصية المراهق.

المراهق والأسرة :

أثبتت دراسة قامت بها الـ (Gssw) المدرسة المتخصصة للدراسات الاجتماعية بالولايات المتحدة على حوالي 400 طفل، بداية من سن رياض الأطفال وحتى سن 24 على لقاءات مختلفة في سن 5، 9، 15، 18، 21، أن المراهقين في الأسرة المتماسكة ذات الروابط القوية التي يحظى أفرادها بالترابط واتخاذ القرارات المصيرية في مجالس عائلية محببة يشارك فيها الجميع، ويهتم جميع أفرادها بشؤون بعضهم البعض، هم الأقل ضغوطًا، والأكثر إيجابية في النظرة للحياة وشؤونها ومشاكلها، في حين كان الآخرون أكثر عرضة للاكتئاب والضغوط النفسية.


ويقول الدكتور أحمد المجدوب (المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة)، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سبق الجميع بقوله: "علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع".


ويدلل المجدوب بالدراسة التي أجراها عالم أمريكي يدعى " ألفريد كنسي" بعنوان " السلوك الجنسي لدى الأمريكيين"، والتي طبقها على 12 ألف مواطن أمريكي من مختلف شرائح المجتمع، والتي أثبتت أن 22 % ممن سألهم عن أول تجربة لممارسة الجنس قالوا: إن أول تجربة جنسية لهم كانت في سن العاشرة، وأنها كانت في فراش النوم، وأنها كانت مع الأخ أو الأخت أو الأم !!

وقد انتهت الدراسة التي أجريت في مطلع الأربعينيات، إلى القول بأن الإرهاصات الجنسية تبدأ عند الولد والبنت في سن العاشرة"، وهذا ما أثبته نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من قبل .

ويقول المجدوب: " لقد اتضح لي من خلال دراسة ميدانية شاملة قمت بها على عينة من 200 حالة حول (زنا المحارم) أن معظم حالات زنا المحارم كانت بسبب النوم المشترك في نفس الفراش مع الأخت أو الأم أو...


أساليب التعامل الأسري الخاطئة :

كثير من المشاكل التي يعاني منها الآباء والأمهات لا تعدو أن تكون نتاج تربيتهم وتعاملهم مع الأبناء ، وجهلهم بطرق التعامل الصحيح ، ومطالب النمو ، والفروق الفردية .

ومن أبرز الأساليب الخاطئة :

1. القسوة والإيذاء الجسدي أو النفسي ، بالتهكم أو الضرب أو الانتقاص من قدره أمام الناس.

2. التسلط والسيطرة

، وهي : التعامل الذي يتصف بوضع قواعد صارمة تتصف بالضبط الشديد ، وفرض الرأي ، مع استخدام التهديد والعقاب المفرط. وقد يطال هذا التسلط أي شيء حتى الطموح والتوجه الأكاديمي. فقد يُفرَض من الوالدين خصوصا الأب الذي قد يحاول تحقيق أحلامه في الأبناء دون أخذ رغباتهم بعين الاعتبار. والمراهق الذي ينشأ في أسرة يغلب عليها هذا الأسلوب يعاني من :

الإحساس بالدونية والذنب والخضوع للآخرين ، وأحيانا التصادم مع الآخرين لا سيما من يمثل سلطة (مدرس مدير في العمل ...الخ).

3. عدم التقبل والنبذ :

بإيصال رسائل مباشرة أو غير مباشرة مفادها : "لست محبوبا ولا مرغوبا فيك ". ويظهر ذلك في تصيد الأخطاء وتضخيمها والتعامل بقسوة ، والحرمان العاطفي. وقد يأخذ عدم التقبل شكلا آخر يطلق عليه "التقبل المشروط" حيث لا يعطى الطفل الحب والاهتمام والرضى إلا إذا سلك وفق ما يرغبه الوالدان. وهو من أكثر الأساليب انتشارا وأخطرها وأكثرها تخفيا ؛ إذ لا يصرح الوالدان بشروط التقبل وإنما تظل ضمنية. فلا يُمنَح الاهتمام والحب (في صورة لفظية مباشرة أو بلغة الجسد مثل ابتسامة أو نظرة) إلا في حالة سلوك الأبناء وفق ما يراه الوالدان. ومع التقبل المشروط تصبح العلاقة كأنها "مقايضة" نصها: "تصرف كيفما نريد وإلا سننبذك ونحرمك".

4. المقارنة :

مقارنة المراهق بغيره لغرض الحط من شأنه في حالة عدم تقبل سلوكه في أي عمل مثل الدراسة. وكثيراً ما يستخدمه الوالدان لإثارة الدافعية. رغم أنه من أكثر الأساليب إضراراً بها.

5. التفرقة بين الأبناء.

سواء من حيث الجنس (ذكور وإناث)، أو العمر أو التفوق الدراسي أو أي سبب قد لا يعلمه الوالدان ولا يستطيعان إعطاء سبب واضح ومقنع. وقد تكون التفرقة واضحة أو باهتة . والتفرقة هي الأرض الخصبة لنمو الكراهية بين الإخوة مع ما يرافق ذلك من الإحباط والعدوانية الموجهة للوالدين.

6. الإهمال والتساهل :

ترك الأبناء دون اهتمام ورعاية وتوجيه وتشجيع وتقدير وحب ومتابعة. والاكتفاء بالرعاية على مستوى المآكل والمشرب فقط.

7. الحماية الزائدة والتدليل :

ويتمثل في تحمل مسؤولية الأبناء والمبالغة في حمايتهم وتلبية المطالب حتى مع عدم عمل الواجبات ، وبالتالي، ينتظر الأطفال من الوالدين التدخل في كل صغيرة وكبيرة ، وتلبية احتياجات الأبناء غير الضرورية والتي هي في الواقع ليست احتياجات ، مع عدم كفهم في حالة تجاوز القيم والمعايير. وقد يكون سبب ذلك : قلق الوالدين الذين يخافون على الأبناء لدرجة تتبعهم في كل الأمور وتوفير الحماية لهم (لدرجة استذكار الدروس لهم)، أو ضعف شخصية الوالدين وتحول القيادة والمبادرة منهم إلى الأبناء فنصبح أمام والدين يتحكم بهم الأبناء. وينتج عن هذا الأسلوب : أشخاص أنانيون يتحدون السلطة مع عدم تحمل المسؤولية. كما يوصفون بالثقة بالنفس بشكل غير طبيعي؛ مع مطالبة الآخرين أن يعاملوهم بنفس الطريقة التي كان يعاملهم بها الوالدان. ولا يقال هذا بشكل مباشر ولكن يعرف من خلال الاعتمادية والأنانية.

الأساليب الإيجابية :

1- الديموقراطية :

يتعامل الوالدان مع الأبناء بطريقة يتجسد فيها الإقناع عن طريق الحوار ، والنقاش ، والتوجيه بهدوء ، مع التشجيع و الثناء والاحترام وتحمل المسؤولية. ويعتبر هذا الأسلوب من أهم الأساليب الإيجابية في التنشئة والتي تسهم في بناء علاقة إيجابية بين الوالدين والأبناء يتم من خلالها امتصاص المعايير والقيم الوالدية بهدوء وتقبل.

2- التقبل :

ويظهر هذا في مجموعة من السلوكيات مضمونها "أنت محبوب ومرغوب فيه، ولك قيمة لدينا كبيرة". ويظهر هذا الأسلوب في الاهتمام بالأبناء ، وتلبية مطالبهم ، ورعايتهم ، وإشباع حاجتهم للحب والاحترام وتقدير الذات.

والتقبل لا يعني تقبل السلوك الخاطئ ولكن نتقبل الفرد مع عدم تقبل سلوكه.
يستمد الطفل تقديره ومفهومه عن نفسه من أوصاف الوالدين وتعاملهم. وكلما سمع أنه "سيئ" وتعامل معه الوالدان على هذا الأساس؛ فإن نظرة الطفل لنفسه ستكون سيئة ، وتقديره لها سيكون سلبيا جدا.

توجيهات لتربية سوية :

1. التربية والتنشئة ليست مأكلاً أو مشربا وكساء فقط. إنها حب وتقدير واحترام مع توجيه وزرع للقيم والمبادئ والتجارب والخبرات الحياتية التي قد توفر الكثير من الجهد والوقت ، وقد تنقذ الفرد من مزالق قد تطال حياته.

2. لعل أهم شيء يجب التركيز عليه هو إعطاء "الحب والتقدير" ، وقد قيل: "أعط ابنك الحب داخل البيت، وإلا بحث عنه خارجه وبأي ثمن"؛ كما يمكن القول أن : "كثيراً من الدلال قد يؤثر سلبا، لكن قليل من الحرمان سيكون سلبيا بيقين ".

3. لابد أن تكون العلاقة بين الوالدين والأبناء مبنية على "الاحترام والحياء" وليس "الخوف من العقاب".

4. تقبل الأبناء في قوتهم وضعفهم انفعاليا ومعرفيا : تقبل الأبناء معرفيا أن تناقش ، وتسمع للآراء. وهذه طريقة جيدة لتعلم الحوار مع الآخر وعدم إقصائه. كما تعلم الانفتاح والمرونة وعدم القطعية في الرأي ، وتعلم تحمل المسؤولية بعد الاختيار. علما أن المسؤولية يجب أن تعطى للأبناء على قدر وعيهم بها ووعيهم بنتائج الأفعال.

5. من يحب أبناءه يحب فيهم نقاط الضعف قبل القوة ويحنو عليهم ويعلم أن كل فرد له خصوصيته وتفرده وقيمته وليس بالضرورة أن يصب في قالب يتصوره أو صنعه الآباء والأمهات.


6. وهذا لا يعني عدم التوجيه والنصح وإثارة الدافعية ، ولكن لا تكون بمقايضة الحب مراعاة الفروق الفردية : يجب عدم لوم الأبناء على صفات وراثية مثل الذكاء. فقد يكون أحد الأبناء ذكيا والآخر أقل منه ، وتطالب الأخوين أن يكون أداؤهم الدراسي واحداً.

7. يجب الوعي بأن التربية والتنشئة هي تفعيل إمكانات وليست خلق إمكانات. بمعنى أنه لا يمكن جعل الفرد عبقريا مهما كانت التربية إذا كان ذكاؤه عاديا. لكن هدف التربية هي الوصول بإمكاناته لأقصى حدٍ مع صحة نفسية جيدة.


8. استخدم التعزيز الإيجابي : فهو أكثر فعالية من العقاب إذا تم بطريقة جيدة ، وهو يوصل إلى المراهق رسائل الحب والتقدير والاحترام.

9. الاستعانة بالخبراء في المجال (الأخصائي النفسي والطبيب النفسي) في حالة مواجهة مشكلة أو استمرار سلوك غير مرغوب. فقد يكون ما يواجهه الوالدان اضطرابا وسلوكا غير سوي وليس سلوكا متعلما.

10. القاعدة الأساسية : امنح الحب والاحترام والدفء (العلاقة الإنسانية الحقيقية وليست علاقة التسلط) مع التوجيه والرقابة ، وما تزرعه ستحصده بمشيئة الله

2مشاكل المراهقه.. Empty رد: مشاكل المراهقه.. السبت أبريل 14, 2007 12:38 am

مجدى الحسيني

مجدى الحسيني
Admin

مجهود رائع وجميل يا هايدي اشكرك جدااا

https://ahram.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى